يحلم طلبة الجامعات الجدد منهم والقدامى بتحقيق أمانيهم، فعادة ما تكون جعبتهم مليئة بها، أغلبها يلامس حياتهم الجامعية طالما هم على مقاعد الدراسة، فاليوم على أثر معاناة الطلبة من العديد من القرارات التي يعتبرونها ظالمة توحدت أمنياتهم التي تحولت في جانب منها إلى كوابيس تطاردهم، والمتابع لقضايا الطلبة لن يجهد كثيراً في معرفة تلك الهموم التي يتصدرها أمنيتهم بإلغاء الامتحان الوطني الذي ما زال يثير ضجة في الكليات الجامعية التي يعتبر النجاح فيه شرطاً للتخرج!.
شباب الجامعة متخوفون من انكماش فرص القبول الجامعي طالما درجة النجاح في الثانوية العامة هي المعيار الوحيد للقبول بعيداً عن الرغبات والأمنيات الحقيقية، والمشكلة الأكبر أن وزارة التعليم العالي تعي ذلك وغير قادرة على إيجاد الطرق العادلة!.
وبعيداً عن الهموم والشجون الجامعية، يتخوف الشباب بمختلف فئاتهم من استمرار انكماش فرص العمل في ظل عدم وجود الخطط المناسبة لتشغيل الشباب، وهذه الأمنية يبدو أنها لن تتحقق مع تراجع مستويات الاقتصاد السوري وعدم وجود الخطط البديلة إلا على الورق!.
ويتساءل الشباب: ألا يكفينا ظلم القوانين والقرارات الجامعية، حتى تأتي مشكلة البطالة لتجسم فوق رؤوسنا وتدفعنا للتخلي عن أحلامنا المشروعة؟!.
الشباب متخوف من استمرار نزيف الكوادر إلى “الجنة الأوروبية” الموعودة كما صورها لهم الإعلام المغرض، ونحن نسأل: ماذا فعلت اللجنة الوطنية التي شُكلت بهدف وضع الإجراءات التي تحد من الهجرة؟!، لا شك أن الأمر يحتاج لقرارات جريئة تشجع الشاب على البقاء في الوطن، فنحن بحاجة في المرحلة المقبلة إلى كل الجهود التي تبني الوطن وتداوي الجراح وتزرع الأمل الكبير في نفس وعقل وقلب كل شاب!.
Nuss.sy