في السادس والعشرون من شهر شباط 2012 السوريون على موعد مع انطلاقة جديدة لسورية المتجددة عبر ممارسة حقهم بالتصويت على مشروع الدستور الجديد ، “الذي جاء تتويجاً لنضال الشعب العربي السوري على طريق الحرية والديمقراطية وتجسيداً حقيقياً للمكتسبات واستجابة للتحولات والمتغيرات ، ودليلاً ينظم مسيرة الدولة نحو المستقبل ، وضابطاً لحركة مؤسساتها ومصدراً لتشريعاتها، وذلك من خلال منظومة من المبادئ الأساسية تكرس الاستقلال والسيادة وحكم الشعب القائم على الانتخاب والتعددية السياسية والحزبية وحماية الوحدة الوطنية والتنوع الثقافي والحريات العامة وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص والمواطنة وسيادة القانون، يكون فيها المجتمع والمواطن هدفاً وغاية يكرس من أجلهما كل جهد وطني ، ويعد الحفاظ على كرامتهما مؤشراً لحضارة الوطن وهيبة الدولة …”.
أمام هذه اللحظة المفصلية علينا أن نعمل بروح الفريق الواحد لإنجاح عملية الاستفتاء عبر مشاركتنا الفاعلة فيها، فالتصويت على مشروع الدستور سيكون بوعينا وإرادتنا ووحدتنا وتلاحمنا فمصيرنا وقدرنا أن نكون شهود صدق على ولادة دستوراً عصرياً يواكب تطلعاتنا وطموحاتنا وآمالنا.
تصويتنا على مشروع الدستور سيكون الرافعة الحقيقة لخروجنا من المحن المؤلمة التي آلمت سورية ..
تصويتنا سيكون الغيث الذي يطفئ نار الفتن التي أشعلها أعداء سورية ..
تصويتنا سيكون نابعاً من قلوبنا لأنه بداية الخلاص من كل المنعكسات السلبية التي يريدها أعداء سورية ..
تصويتنا سيكون عنواننا في سورية لتصبح أكثر حضارة وازدهاراً وألقاً وصموداً ومقاومة..
تصويتنا دليل وجودنا .. تصويتنا ضمان وأمان لنا ولجميع السوريين صغاراً وكباراً شيوخاً ونساءً طلاباً وعمالاً وفلاحين .. تصويتنا حق لنا لأننا مواطنون عرب سوريون نحب سورية.
محمود مصطفى صهيوني