سيارات خاصة يقودها شباب منحرفين تقف على طول الشارع بين نفق الآداب وباب المدينة الجامعية تلاحق الطالبات وتتحرش بهن من خلال إسماعهن عبارات مخلة بالحياء والآداب… ودعوتهن للركوب معهم…
يحدث كل ذلك أمام رجال الشرطة وموظفوا الأمن!!!
فقد اشتكت العديد من الطالبات من تعرضهن لمثل هذه المواقف التي أصبحت ظاهرة تكبر، إذ تزداد “وقاحة” هؤلاء الشباب مع عدم رؤيتهم لأحد يردعهم عما يفعلون…
الاستعانة بصديق:
فالطالبة رنيم حال خروجها من باب المدينة الجامعية باتجاه كليتها التي لا تبعد أمتار عن سكنها .. فوجئت بسيارة خاصة يركبها رجل أربعيني أوقف السيارة بجانبها، وراح يدعوها للركوب معه، وعندما لم تعره انتباهها بدأ يمشي بمحاذاتها ويسمعها كلمات يندى لها الجبين، فعادت أدراجها إلى سكنها، ولم تجرؤ على إتمام طريقها
وتساءلت رنيم: عن سبب عدم وضع حد لهؤلاء ” الزعران” وتركهم على هواهم..؟
تغيير الطريق:
أما علياء فبينت أنها تخرج يوميا بنفس التوقيت إلى كليتها، وأنها تتعرض للكثير من هؤلاء “الزعران” الذين يركبون سيارات خاصة ويلاحقون الفتيات.
وأضافت علياء: في الفترة الأخيرة أصبحت أشاهد سيارة رمادية اللون تقف بجانبي وتلاحقني بشكل متكرر لدرجة أنني لم أعد أحتمل مضايقات هذا ” الوقح” الذي عرف توقيت ذهابي وأصبح يلاحقني مما اضطرني إلى تغيير طريقي والذهاب من طريق أطول ولكنه يجنبني هذه المضايقات..
الخوف من الأهل:
فيما تخشى سالي من محافظة حماه البوح لأهلها بما تتعرض له من مضايقات أثناء ذهابها من السكن الجامعي لكليتها خوفا من حرمانها دراستها.
تضيف: كانت موافقة والدي على سكني في دمشق مشروطة بأن تكون حصراً في المدينة الجامعية كونها برأيه “آمنه” من أي مكان آخر فإذا علم أنني بمجرد خروجي من باب المدينة مسافة لا تتجاوز ال50 متراً سأتعرض لكل تلك المضايقات فبالتأكيد لن يدعني يوماً واحدا في جامعتي..
نأمل من الجهات المختصة وضع حد لهؤلاء “الزعران” الذين بدأوا يتكاثرون كالفطر على أبواب جامعاتنا وكلياتنا مسببين الذعر لكثير من الفتيات أثناء دخولهن أو خروجهن من والى كلياتهن…
رانية وجيه المشرقي
Ranea-journal@hotmail.com