سنة الامتياز ظلم بامتياز .. طلاب الدراسات: الهيئة أخلّت بشروط العقد ورمته بسلة المهملات!!
- يبدو أن موضة القرارات العشوائية والارتجالية هي السائدة هذه الأيام، وآخرها قرار الهيئة السورية للاختصاصات الطبية، التي فاجأت طلاب الدراسات في الاختصاصات الطبية والأطباء المقيمين في عدد من الوزارات بقرار أقل ما يقال عنه بأنه جائر وجاء في توقيت غير مناسب، والقرار يقضي بإضافة سنة ميلادية كاملة على جميع الاختصاصات الطبية بما فيها الصيدلة وطب الأسنان تحت اسم «سنة امتياز» التي اعتبرها القرار شرطاً للحصول على البورد السوري، وهنا مكمن المشكلة التي تنسف جهود سنوات بلمح البصر!.
القرار “المشكلة” أو الصدمة كما وصفه الطلبة أثار ضجة كبيرة كونه غير قانوني لكن الجهة التي أصدرته لا زالت مصممة عليه رغم مفاعيله السلبية على طلبة الدراسات والأطباء!.
أصحاب المشكلة أبرقوا بكل الوسائل للجهات صاحبة العلاقة بضرورة الإسراع بإيجاد مخرج لهم من هذا المأزق الذي سيخلق لهم مشكلات هم بغنى عنها!.
وطالما “العقد شريعة المتعاقدين” يستغرب أصحاب المشكلة كيف قامت الهيئة بمخالفة شروط العقد الذي بموجبه بدؤوا الاختصاص في مشافي الدولة ورتبوا أمورهم على هذا الأساس، متسائلين: لمصلحة من نقضه؟، عدا عن أنه لا يحقق أي قيمة مضافة، كما يدعي أصحاب القرا، خاصة وأن الأبحاث العلمية في الاختصاصات الطبية تحتاج لمتابعة سريرية تتجاوز العام أو الاثنين وفي حال إضافة سنة الامتياز فإن مستوى الأبحاث العلمية سيتدنى وسينحصر الاهتمام بأبحاث مختصرة مكررة لا تخرج بنتائج جديدة مفيدة، وبذلك يحدث خرق لتوجهات البحث العلمي وضرورة الارتقاء به.
وتساءل أصحاب المشكلة: بأي حق تحرم الهيئة طبيباً أنهى فترة التدريب واجتاز الامتحانات من الشهادة بحجة زيادة سنوات التدريب ؟!.
بالمختصر، القرار متسرعاً وليس صحيحاً ومخالف لأي برنامج اختصاص ويظلم شريحة كبيرة، لأجل ذلك وبناء على الشكاوى التي وردتنا دعا الاتحاد الوطني لطلبة سورية إلى الإسراع بتشكيل لجنة من الجهات المختصة لأجل تصويبه، بالخروج بصيغة قانونية منصفة للجميع!.
2019-01-31