الأخبار

وزير التربية: إيجاد مناهج ملائمة للتطور العلمي والتكنولوجي.. تحسين الوسائل التعليمية والبنى المدرسية وآليات التواصل مع الأهالي

ناقشت الندوة التي أقامتها وزارة التربية أمس حول المناهج التربوية الجديدة ملاحظات ومقترحات المدرسين والموجهين وأولياء أمور الطلاب حول هذه المناهج ومدى تفاعل الطلاب معها وقدرتها على تقديم المعلومات الدقيقة واللازمة لكل فئة عمرية والمتناسبة مع التطور العلمي العالمي وبما يتلاءم مع الوقت ووسائل المساعدة المتوافرة لها ومدى قدرة الكادر التدريسي على إيصالها للطلاب بالشكل المناسب.

وقال الدكتور صالح الراشد وزير التربية إن هذه الندوة هي خطوة أولى لسلسلة ندوات انطلقت من دمشق وستعمم على المحافظات الأخرى بغية الاستماع إلى جميع العاملين في الوزارة والذين تواصلوا مع المناهج الجديدة بشكل مباشر لمعرفة آرائهم ومقترحاتهم لتحسين هذه المناهج وتطويرها بشكل واقعي وقابل للتطبيق إضافة لمشاركة أولياء الأمور لمعرفة مدى قدرة أبنائهم على استيعاب هذه المناهج ومواكبتها وتحصيل مستويات علمية جيدة فيها.

وبين وزير التربية أن الغاية الأساسية من تطوير المناهج إيجاد مناهج ملائمة للتطور العلمي والتكنولوجي الذي يشهده العالم وخلق جيل قادر على التعامل مع هذا التطور ومواكبته والمشاركة فيه لافتا إلى أن الوزارة تعمل في الفترة الحالية على إعادة ثقة الطلاب وأولياء الأمور بالمناهج من خلال تحسينها وتطويرها بالتوازي مع تحسين الوسائل التعليمية والبنى المدرسية وآليات التواصل مع الأهالي.

وأوضح الراشد أن ملاحظات الأهالي والمدرسين والموجهين إضافة للمعلومات التي ترد الوزارة عبر استمارات واستبيانات توزعها بشكل دائم يتم رفعها إلى اللجنة المعنية بالمناهج ليتم فيما بعد مراجعتها وتحسين المناهج على أساسها.

من جانبهم أكد المدرسون والموجهون أن المناهج بشكل عام كانت جيدة وتحاكي ذكاء الطالب وخياله وتحفزه على الابتكار والإبداع كما تفسح المجال الأكبر أمام التشاركية بين الطلاب وتبادل خبراتهم وتفعل التعلم الذاتي والبحث لكنها بالمقابل تعاني من نقاط ضعف عديدة منها عدم تأهيل وتدريب الكادر التدريسي بشكل كاف ليكون قادرا على مواكبة المناهج الحديثة بوسائل وأساليب تدريس تناسبها كما انها تفتقر لوسائل توضيحية مناسبة تساعد الأساتذة على إيصال الفكرة الصحيحة للطلاب.

وأضافوا أن الصفوف المدرسية لا تتناسب مع متطلبات المناهج مثل شكل الصف وعدد الطلاب الكبير في الصف الواحد الأمر الذي لا يساعد على تنظيم مجموعات من الطلاب كما هو مطلوب في كل درس مشيرين إلى عدم قدرة الأهل على التواصل بشكل جيد مع المدرسة ومع المناهج الجديدة ليساعدوا أبناءهم والمدرس على إتمام العملية التربوية.

وأشار المدرسون إلى وجود أخطاء لغوية في بعض المواد وأخطاء علمية في أخرى وأسئلة مبهمة تحير المدرس والطالب معا إضافة لكثافة بعض المناهج كالرياضيات وعدم ملاءمتها للوقت المخصص لها ودخول بعضها الآخر كمواد التاريخ والعلوم بالتفاصيل والسرد الذي لا يهم سوى الاختصاصيين.

ودعوا إلى ضرورة تغيير نظام وأسلوب الامتحان بما يتناسب مع الأسلوب الجديد للمنهاج الذي يركز على الابداع والابتكار فيما بقي الامتحان يتطلب الحفظ والتكرار كما دعوا إلى ايلاء الاهتمام بالمدرسين المتميزين لخلق حالة من التنافس الإيجابي بينهم وبالتالي تطوير العملية التدريسية وتحسينها.

بدورهم لفت أولياء أمور الطلاب إلى كثافة المناهج ووجود إسهاب كبير في بعض المواد ما يسبب عبئا كبيرا على الطالب ويتطلب منه ساعات دراسية طويلة مضيفين أن المناهج تتطلب وجود حاسب بكل منزل وهو أمر غير متاح لدى عدد كبير من الأسر داعين إلى إيلاء اهتمام أكبر بالبرنامج المدرسي وتوزيع المواد بشكل منطقي لتخفيف العبء على الطالب وخاصة من ناحية حجم الحقيبة المدرسية وإلى زيادة عدد اجتماعات أولياء الأمور لخلق مساحة أكبر للتواصل مع المدرسة ومعرفة مدى تطور أبنائهم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*