كشف مؤتمر فرع جامعة دمشق لاتحاد الطلبة عن جملة من المواضيع في الجامعة أولها صعوبة التواصل مع إدارة الجامعة التي “توصد الأبواب في وجه الطلبة” رغم مطالبهم والتي يرونها محقة، ويشكون بعض اللامبالاة من قبل عدد من العمداء الذين لايردون على شكاويهم، خاصة وأن بعضهم لم يحضر المؤتمر ما جعل الطلاب يقرؤونه لا مبالاة بحقهم.
وكشفت المداخلات الطلابية عن الوضع الصعب في المدينة الجامعية لجهة الخدمات غير المتوفرة داخل وخارج الغرف، كانعدام النظافة وعدم توفر المياه، كما شددت المداخلات على تعديل قرار منع السفر لطلاب الدراسات العليا في مرحلة الرسالة، والإسراع في إصدار مصدقات التخرج وكشوف العلامات للطلبة.
وأشار طلاب الدراسات العليا بكلية الآداب إلى معاناة المعيدين الموفدين الذين صدرت بحقهم قرارات جديدة ساهمت بظلمهم وتقاعس الجامعة أحياناً بتقديم الحلول رغم إمكانية توفرها غالبا.
وطرح طلبة كلية الإعلام مشكلة عدم وجود استوديوهات للتدريب العملي، كما طالب طلبة الدراسات العليا في هيئة كلية العلوم بزيادة مخصصات العينات لأكثر من 17 ألف ليرة، والعمل على تفعيل الاتفاقيات مع هيئة الطاقة الذرية.
بدورهم طرح طلبة كلية العلوم السياسية مشكلة توصيف الشهادة الصادرة عن الكلية، مطالبين بتشميلهم بالمسابقات الوظيفية، وتأمين مبنى دائم للكلية.
وأثار طلبة مدرسة التمريض موضوع السكن الداخلي بعد إلغائه مع بداية العام الدراسي وماله من انعكاسات سلبية على دراستهم.
وطالب طلبة الطب بضرورة تصويب الامتحان الوطني الموحد الذي ما زال يقف عقبة بوجه تخرجهم، وناقش المؤتمرون تدني نسب النجاح وأسبابها والحلول المقترحة.
الدكتور عمار ساعاتي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية حضر المؤتمر وطالب المؤتمرين بالشفافية والجرأة في الطرح للتعبير عن هموم ومشاكل الطلاب وضرورة إيجاد الحلول الناجعة بأسرع وقت ، مشدداً على تفعيل دور الاتحاد عبر الهيئات الإدارية من خلال الحضور الفاعل داخل المجالس في الكليات والجامعة والدفاع عن مصالح الطلبة.
وقدم الدكتور ساعاتي عرضاً سياسياً حول الوضع الداخلي والخارجي في سورية، عنوانه الانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش العربي السوري، والتي أتت من صمود الشعب وتلاحمه مع قيادته وجيشه، في حرب لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلا بهدف النيل من مواقف سورية المبدئية والثابتة بقيادة القائد المفدى السيد الرئيس بشار الأسد .
وأشاد الدكتور ساعاتي بالمرسوم رقم ٦٩ للعام ٢٠١٩ الذي أصدره مؤخراً السيد الرئيس بشار الأسد والذي أعاد الأمل لحوالي مئة ألف طالب وطالبة، لكن الأهم انه أعاد سلاح العلم للطلاب العسكريين بعد ان حملوا السلاح في وجه الإرهاب.
وأشار إلى الدور الكبير الذي لعبه الطلبة في حماية الجامعات والمعاهد، والمكتسبات التي تحققت للطلبة عبر العقود الماضية، داعيا إلى التفاني بالعمل والقيام بالمبادرات النوعية فكريا وثقافيا ومجتمعيا بما يليق بصمود سورية ل ٨ سنوات، إلى تعزيز ثقافة التطوع والذي كان للطلبة فيه حضوراً متميزاً على الصعد كافة.