تفاءل طلبة الجامعة كثيراً بعد التصريح الأخير لوزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم، وذلك أثناء اللقاء مع المشاركين بالدورة التنظيمية المركزية التي أقامها المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية، حيث أكد وزير التعليم على معاقبة كل أستاذ بالإعفاء من التدريس في الجامعة إذا ثبت تقصده ترسيب الطلبة وتدني نسب النجاح بمقرره أكثر من النسبة المسموح بها، بالرغم من قدرة وأحقية الطلبة بالنجاح!.
يأتي هذا بعد أن طفح الكيل جرّاء هذه المشكلة المزمنة تدني نسبة النجاح إلى ما دون الـ 2% بل وأحياناً الصفر وهي حالات تتكرر كثيراً في كل الجامعات الحكومية، علماً أنها لا تتوافق مع القوانين والأنظمة التي تحكم الامتحانات الجامعية التي لا تجيز ولا تقبل أن تكون النسبة صفر بالمئة مهما كان عدد المتقدمين!.
للأسف بموجب هذه المزاجيات لبعض الأساتذة من ضعاف النفوس، بات الطلبة كالمتسولين الذين يمدون أيديهم للأساتذة “البخلاء” لشحذ العلامات ولسان حالهم يقول “لله يا أساتذة” وهي حالة أجبروا عليها ليس لعدم كفاءتهم، وإنما لغياب التصحيح العادل بسبب مزاجية الأساتذة “المتمردون” على الأنظمة والقوانين الامتحانية في ظل تراخي الإدارات الجامعية التي تشغل مواقع ربما فضفاضة على البعض منهما، والأخطر من ذلك أن الأمر وصل إلى “الدفع” بمعنى “ادفع تنجح” والغريب أن مثل هذا الفساد الإداري يمر مرور الكرام، وإن تم التحقيق فيه، فغالباً ما يتم تجميل العقوبة حرصاً على “كرامة” الأستاذ الجامعي رغم وضوح الجرم!!.
من الآخر إن ضوابط الامتحانات الجامعية تحتاج إلى شد براغي، فالتعليمات الامتحانية التي تصدرها وزارة التعليم العالي والجامعات والمعاهد لم تعد تقنع الطلبة، فهي تنصح وتحذر الطالب من عدم الغش في الامتحانات وتنسى بعض الأساتذة الذين يضمرون الرسوب سلفاً للطالب!!!.
Nuss.sy