“بروظ ” شهادته وعلقها على الحائط بعد أن قام بتصويرها وتصديقها عشرات النسخ ، وكيف لا وهو الخريج بامتياز .. تقدير يحلم به الكثيرون من زملائه، انه كريم خريج كلية الآثار والمتاحف مثله مثل المئات من الخريجين الذين ينتظرون ” على باب الله ” مسابقة تنتشلهم من حالة الإحباط التي هم فيها !
ويمضي عام ويليه آخر و لا تزال الشهادة معلقة على الحائط، لقد ملّ من النظر إليها،كل يوم يندب حظه العاثر ويلعن اختياره لهذه الكلية المهشمة ” الساقطة ” من حسابات الجهات المعنية وحتى القطاع الخاص!!
يقول كريم : منذ سنوات ونحن نسمع الوعود التي يتحفنا بها وزراء الثقافة والتربية والتعليم وغيرهم .. بأن المسابقة القادمة سنطلب فيها خريجي ، قد يكون ذلك صحيحاً ولكن لن يتعين منهم إلا من ولد وفي فمه ملعقة الذهب !! .
كريم يسجل عتباً وأسفاً على تصريحات أصحاب القرار في الحكومة من هنا وهناك لا تجد موضع قدم أو تنفيذ ويشعر بأنه ( كلام فاضي ) أن يتحدث دكتور بمنصب وزير ثقافة عن أن الوزارة ستولي الاهتمام الكافي لجانب توظيف كوادر خريجي الآثار والمتاحف وزجهم في خدمة المشروع الثقافي والأثري والحفاظ على هوية سورية الحضارية والتاريخية.
مثل هذه التصريحات الرنانة باتت تثير الريبة ، بل فقدت مصداقيتها عندما عجزت الوزارة عن تحقيق ما تصبوا إليه !! .
كلام قال بوضوح الخريج محمد بدر خان الذي مازال ينتظر كغيره من آلاف الخريجين بارقة أمل بأن تعلن الوزارة عن مسابقة ، ويضيف : جربت الواسطة ولم تنفع ، فهل يريدون منّا أن نشتري ” الوظيفة “بالفلوس ؟ “
بدورنا نضم صوتنا إلى هؤلاء الخريجين وهذه الكوادر التي تحمل إجازات جامعية ونستغرب ” تطنيش ” الحكومة السابقة عن تعيينهم لاسيما إن مديرية الآثار والمتاحف بحاجة لهم ولم يتم لحظهم في مسابقات الدولة .. فهل من مجيب يا من تجلسون وراء الكراسي وتستمتعون بعذابات الخريجين ؟!
أم أن البطالة لم تشبع بعد، والجدران تتسع لتعليق شهادات جامعية إضافية ؟!
سليمان خليل سليمان