ارتفعت الأسعار وضرب الغلاء الفاحش أغلب المواد الاستهلاكية مما أشعل جيوب الطلبة القاطنين في السكن الجامعي بشكل خاص ( أغلبهم من ذوي الدخل المحدود ) الذين يقتصدون قدر الإمكان لتسوية أمورهم وتحسين أوضاعهم .
فمن يقف في السوق المركزي للمدينة الجامعية يشهد الحركة الضعيفة الشرائية مقارنة مع الأيام الخوالي كما يقول البائع محمد أبو غازي صاحب سوبر ماركت للمواد الاستهلاكية : ” أن الأسعار في ارتفاع ملحوظ ومع الحرص على توفير الأرخص والأفضل جودة والربح القليل إلا أن الموضوع خسارة بخسارة أمام ارتفاع الأسعار فأنت عليك أن تراعي الظروف لأن أغلبهم من أصحاب القدرة الشرائية المنخفضة والإقبال على الشراء ضعيف وضعيف جداً مقارنة مع حوالي عشرين ألف طالب يمرون من هنا فسابقاً كان هناك ازدحام وكانت الأسعار مقبولة ..”
*السردين والطون والمرتديلا وسباق المنافسة*
في السوق ذاته نرى مجموعة من الطلبة يتفقون على شراء طعام الغداء ويحسبون القيمة فيما بينهم خلال حديث معهم قال فراس : الـ 500 ليرة سورية لا تساوي شيئاً لأربع أو خمس طلاب ساكنين في غرفة واحدة علبة السردين 65 ليرة والطون 90 ليرة والمرتديلا 100 ليرة وكله في ازدياد وارتفاع.. !!
وأمام مطعم الفلافل ازدحام غير مسبوق فرغم ارتفاع سعر سندويشة الفلافل إلى 45 ل.س لا تزال مقبولة وتكفي الطالب بدلاً من فتح مائدة بـ 500 ليرة سورية حالياً.. يقول علي : ” الأسعار مرتفعة في الأكشاك ” الله يجيرنا من ارتفاع الفلافل” وتأثرها بالدولار وأسعار الذهب والأزمة..”
*حذر وترقب والحرب وصلت إلى لقمة العيش*
بدورها تشتري عبير بحذر شديد وتنظر إلى السعر قبل كل شيء تقول : لم يعد يهمنا النوعية بقدر أن نشتري ما يلبي الحاجة أسعار الخضراوات أيضاً مرتفعة والفواكه لا تفكر فيها كطالب جامعي وأضافت : أتمنى من الله أن يعيد الأمور إلى ما كانت عليه إنهم يحاربوننا بلقمة عيشنا هؤلاء ال المكرة..
*العودة إلى المونة*
وتمشي ليلى ببطء وهي تريد أن تشتري كيلو غرام من السكر ( /90/ ليرة سورية ) تشتري نصف كيلو بدلا من الكيلو ولا تفكر بالدخول إلى محلات الدعم والجودة وأغلب الطلبة عاد أدراجه عن ترفيه نفسه بهذه المحلات الكبيرة والمنوعة.
يقول ماجد صاحب محل حلويات إن المبيع أصبح نادراً وكما أغلقت أغلب محلات هنا جيراني سأغلق قريباً ريثما تعود الأمور لطبيعتها وتؤمن لي المواد من غاز وسكر ووقود..
عند باب الوحدة السادسة تقول لي بشرى تفضل على الفطور كله محلي أفضل شيء في هذه الأيام الاستعانة بالمونة.. الزيتون والمكدوس واللبنة وبدون بيض .. تضحك بشرى وهي تقول لي..
الشاي أنفع وأكثر فائدة بدون سكر.. ليس من أجل شيء إنما للريجيم فقط..
سليمان خليل سليمان