الاتحاد الوطني لطلبة سورية
كتب غسان فطوم :
أعجبني بالأمس كلام خفيف الظل على صفحات أحد الأصدقاء ” الفيسبوكيين ” يقول فيه : ” ارتاحي هالسنة يا كذبة نيسان لأن قنوات الكذب ما تركتلك ولا يوم تحتفلي فيه !! “
يحضرني هذا التعليق الظريف ( الذي أخذ حقه من الإعجابات على صفحات الفيسبوك ) ونحن سنشهد اليوم حفلة للكذب العالمي في تركيا ، حيث يجتمع دعاة الحرية والديمقراطية وجماعة حقوق الإنسان ( أعداء سورية ) للنحيب والندب على الشعب السوري !!
في تونس احترقت طبختهم الفاسدة وفاحت رائحتها النتنة ، ( رغم النكهات والبهارات الغربية والعربية ) فانتشرت فضائحهم وتوالت انشقاقاتهم وانسحاباتهم ” التكتيكية ” …
بكل المقاييس هو مؤتمر لتطويق مهمة المبعوث الدولي كوفي أنان خاصة بعد الترحيب الدولي بها وملاقاة سورية لها للخروج من الأزمة التي كلما بردت يعمد ون لتأجيج النار والدعوة لتسليح المعارضة لسفك المزيد من الدم السوري …
هم يحاولون اليوم في تركيا تقديم العلف المدعوم بالبندق التركي لأغبياء المجلس الاسطبلي في محاولة يائسة لتنصيبه على رجليه ولو ” بالدفش ” لعل وعسى – كما يأملون – يحصلون على الفتات من عرين الأسد الذي أعلن الانتصار عليهم منذ أيام من قلب باب عمرو ، الحي الذي كانوا يراهنون عليه ، فانقلب السحر على الساحر بفضل بسالة جيشنا العربي السوري حامي الديار ، ووعي شعبنا وحكمة قيادتنا …
هل هو القدر أم الصدفة ؟
” لو عن شرط ما صارت.. مؤتمر اسطبلي وكذبة نيسان ؟ ” كم سيضحك ويتندر عليكم الشعب السوري اليوم ، وعدتموهم بالربيع فإذ به ( كذبة ) بعد عام من فورتكم ، ناديتم بالسلمية .. أيضاً ( كذبة ) ، حينما قتلتم الأطفال والشيوخ والنساء وسرقتم ودمرتم الممتلكات العامة والخاصة ، تخافون على الأقليات وتتهمون ” النظام ” بإشعال الفتنة الطائفية ، أعتقد أن تفجيراتكم الإرهابية وتحديد أماكنها بدقة .. أكبر ( كذبة ) فمتى كان يجتمع العلماني والتكفيري ويتفقون ؟!
بالمختصر المفيد: حفلة كذبكم هذه لن تفيدكم مهما بالغتم بالتنكر والتمسكن، ورغم الضخ الإعلامي والدعائي التركي ( خلاص ) كشف المستور، وعاجلاً أم آجلاً ستحجون إلى دمشق و” لكن.. والعالم راجعة “، وأعني غير مرحب بكم، فأنتم شركاء في سفك الدم السوري البريء .
السوريون مصرون على استعادة الأمن والأمان والمضي قدماً في مسيرة الإصلاح الشامل.