الأخبار

القاطنون في المدينة الجامعية بدمشق يتبارون برمي أكياس القمامة والادارة تعول على الاعلانات لنشر الوعي !!

لفت انتباهي عند خروجي في الساعة السابعة صباحاً من الوحدة السكنية الأولى في مدينة باسل الأسد الجامعية بدمشق والتي أسكن في أحد غرفها..

مشهد مضحك ومبكي .. في نفس الوقت !!

 وشعرت للوهلة الأولى أنني في أحد مناطق السكن العشوائي ، أو في ضاحية تبعد كثيراً عن قلب العاصمة دمشق ، وأن أهل هذه المنطقة قد شغلتهم ظروف الحياة المتأزمة عن الاهتمام بنظافة مكان سكنهم وماحوله !!

 ثماني حاويات للقمامة تتمركز أمام المدخل الرئيسي للوحدة السكنية الأولى .. كلها لم ترض الذوق الرفيع لبعض الطلاب القاطنين في هذه الوحدة .. مما دفعهم لإمطار الرصيف والمنطقة المحيطة بالوحدة السكنية بأكياس  ” القذارة ” التي عملت القطط والغربان  والجرذان على نشر محتواها في كل مكان ..

 اقتربت في هذا الوقت الباكر من أحد عمال النظافة ممن يجهدون في تفريغ حاويات القمامة وتنظيف الممرات والأدراج .. لأسمع رأيه بما كنت قد رأيته ووصفته ..

قال  بعفوية : ” ياأخي كل يوم هيك .. نفس المنظر .. إذا طلاب الجامعة ساووا هالشي اللي شايفو.. شو تركوا لغيرن “..

 وبذلك اختصر هذا العامل النشيط الكثير من الوصف ومما كنت أنوي أن أستفيض في الحديث عنه ..

 وبالطبع .. وكون الملام الأول في كل تقصير هم .. المسؤولون والقائمون وكذلك المشرفون .. وددت أن أعرف ما رأي بعض الطلاب بما يمارسه زملاؤهم في الدراسة والسكن .. من مهارات رمي أكياس القمامة من النوافذ والبرندات العالية .. والتعبير عم مستوى رفيع من الرقي والحضارة ..

 يقول محمد أحد القاطنين في الوحدة

” هذا التصرف بالطبع غير لائق .. ولا يعبر عن وعي أو ثقافة  .. وامؤسف أن من يقوم به طالب جامعي .. هذه اللامبالاة مرفوضة .. ولا يمكن تقبلها .. بالمختصر المفيد هو تصرف غير لائق وغير مقبول من شريحة الساب المثقف ” .

 الغريب بأن علاء وهو أيضاً من ساكني الوحدة الأولى , يبرر لمن يقوم بهذا التصرف ويتحدث بسخرية :” أحياناً بكون الأصنصير عطلان .. ومو واردة تنزل الشباب ست أو سبع طوابق .. شو هالقضية.. في عمال نظافة وشغلتن ينضفوا.. بعدين وقفت النظافة على هالكم كيس !! “

الدكتور محمد جمعة مدير مدينة باسل الأسد الجامعية قال عندما واجهناه بهذا الواقع  

: نحن لدينا ثلاثة عقود تخص النظافة وأعمال الصحية والصيانة للخشب والألمنيوم تشمل مرافق المدينة الجامعية وووحداتها السكنية كافة, حيث تقسم المدينة الجامعية لثلاث قطاعات, يشرف على خدمات كل قطاع متعهد لديه عماله وموظفيه, الذين يهتمون بنظافة الممرات والحمامات وكذلك المطابخ, بالإضافة لعمال يختصون بتنظيف الموقع العام, وهذا العمل ينفذ بشكل يومي منذ السابعة صباحاً حتى الواحدة ظهراً,

ويضيف : وجهنا الطلاب وأكثر من مرة ووضعنا إعلانات تحذر من عقوبات ستفرض على كل طالب يضبط وهو يرمي أكياس القمامة في غير مواضعها, وبالرغم من تواجد عدد من الحاويات أمام مدخل الوحدة إلا أن استهتار بعض الطلاب يدفعهم لرمي الأكياس من الطوابق العليا, وأنوه بأن هذه الظاهرة موجودة فقط في وحدات السكن الخاصة بالطلاب الذكور, لأن الطالبات بعد أن وجهوا يقومون وبإلتزام بإنزال أكياس القمامة بأنفسهم ووضعها في الحاويات, وعملياً سنعمل على إعادة وضع إعلانات أخرى بغرض التوعية والتأكيد على الإلتزام بالنظافة العامة, وكذلك وضع مراقبين ومحاسبة وفرض عقوبات إدارية على المخالفين.

أدونيس شدود

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*