الأخبار

في ذكرى تأسيس الحزب: مشروعات الخارج وأدواته في استهداف سورية ستفشل طالما أنها وقواها القومية الحية تعمل بتكاتف وإخلاص

أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن مشروعات الخارج وأدواته في استهداف سورية وتصفية قضايا النضال العربي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ستفشل طالما أن سورية ومن حولها الجماهير العربية وقواها القومية الحية تعمل متكاتفة مخلصة وطالما أن مطالب الشعب تلبى بطريقة هادئة ومدروسة.

وقالت القيادة في بيان لها بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس الحزب إن ذكرى هذا العام تمر في وقت تتعرض فيه سورية لمؤامرة هي الأخطر منذ بداية القرن الحالي تستهدف شعبها وكيانها ودورها والحزب كحركة قومية عربية تناضل من أجل مجتمع عربي حر وموحد تسوده العدالة والمساواة وترفد نضال الشعوب الأخرى من أجل التحرر وتقف ضد الهيمنة والسيطرة وتسعى من أجل عالم يسوده الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار.

وبينت القيادة أن الدوائر الامريكية الصهيونية تستغل ظروف حراك شعبي بدأ سلميا وطرح مطالب محقة بالاصلاح تحولت فيما بعد من خلال استغلالها من قوى خارجية وأدوات لها في الداخل إلى أعمال إرهابية مسلحة هدفها اضعاف سورية وتحويلها للفوضى وزعزعة أمنها واستقرارها عبر التحريض الاعلامي لاخراجها من دائرة المواجهة مع العدو الصهيوني وتصفية القضية الفلسطينية خدمة للمخطط الغربي والصهيوني وتمكين قوى المخطط الخارجي وأدواته الداخلية من تنفيذ الهدف المطلوب بالسيطرة على المنطقة العربية بأرضها وانسانها وثرواتها.

وأوضحت القيادة أن هذه الذكرى تأتي في ظل صمود سورية وشعبها العربي في وجه المؤامرة لتعود أكثر قوة وتصميما على تجاوز الأزمة والمضي في نضالها من أجل تحقيق أهداف الأمة العربية بفضل تماسك شعبها والتفافه حول قيادة السيد الرئيس بشار الأسد الأمين القطري للحزب الذي يواصل تنفيذ برنامجه الإصلاحي الشامل بما يحقق مطالب الشعب ويعزز دور سورية وأمنها واستقرارها ويهدف إلى تعزيز عملية البناء الديمقراطي وتوسيع مشاركة المواطنين وترسيخ الوحدة الوطنية وضمان أمن الوطن والمواطنين ومواجهة التحديات وتحقيق التقدم بالحوار بعيدا عن الإملاءات الخارجية والأجندات المستوردة.

واعتبرت ان البعث اثبت بفكره القومي وعزيمة مناضليه عبر ساحات الوطن العربي الكبير قدرته عبر التاريخ المعاصر منذ بدايات نشوئه وتأسيسه على البقاء والتجدد المستمرين وعلى قيادة حركة الجماهير العربية ونضالها تجسيدا لرسالة الأمة العربية الخالدة من مرحلة البدايات في مطلع الأربعينيات وحتى الآن الأمر الذي مكنه من معالجة الواقع معالجة ثورية تغييرية هادفة ومواجهة التحديات والصعوبات والمعوقات الموضوعية والذاتية.

وأشارت القيادة إلى أنه بالرغم من المواقف المسيئة والمتخاذلة والمذلة لأطراف عربية تجاه الأزمة في سورية ووقوف أطراف أخرى إلى جانب المؤامرة صراحة وبشكل علني فإن سورية العربية لم ولن تفقد البوصلة القومية وأن الصراع الأساس في المنطقة العربية هو الصراع العربي الصهيوني مؤكدة ضرورة تركيز الجهود على مقاومة العدو المحتل حتى تحرير الأرض العربية واستعادة حقوق الشعب العربي الفلسطيني المغتصبة واستمرار النضال ضد جميع القوى المتآمرة والمساندة للعدوان الصهيوني على الأمة العربية.

ولفتت القيادة إلى أن قطار الاصلاح الوطني الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في سورية قد أقلع بتصميم كبير على الاستمرار في بناء سورية المتجددة مؤكدة أهمية الوحدة الوطنية في مجابهة المؤامرة الخارجية ومخططات زرع الفتن وإثارة النعرات الطائفية والإثنية.

وأوضحت القيادة أن المؤامرة على سورية ليست سوى حلقة متقدمة من حلقات الصراع العربي الصهيوني تستهدف ضرب أسس النظام في سورية كخطوة أولى نحو نسف المحور المقاوم والممانع وتصفية القضية الفلسطينية وفرض الحلول الصهيونية والهيمنة الامريكية على المنطقة بأكملها مؤكدة ان سورية لا تستطيع أن تنقطع عن عمقها العربي المتمثل بالجماهير الشعبية العربية مهما كلف ذلك من تضحيات.

وختمت القيادة بما أكد عليه المؤتمر التأسيسي من أن حزب البعث العربي الاشتراكي هو حزب المستقبل وطريق الخلاص لملايين الشعوب العربية من براثن الاحتلال الاجنبي والتجزئة الداخلية والظلم الاجتماعي مؤكدة أن الحزب اليوم أقوى من أي وقت مضى في التصدي للصعاب وافشال المؤامرة عبر المراجعة والتقويم بما يحفز مناضلي البعث لمزيد من العمل حتى تحقيق أهداف المشروع القومي النهضوي العربي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*