لا يمكن النظر إلى إحداث كلية السياحة بجامعة دمشق إلا كانجاز في ظل تنامي حركة القطاع السياحي في سورية وافتقارنا إلى المؤسسات القادرة على تأهيل الكوادر المدربة والمؤهلة تأهيلاً جيداً للعمل بهذا القطاع ..
الكلية ورغم حداثة ( سنها ) لكنها تحاول أن تثبت وجودها وتقف على أقدامها ، فما هو واقع الحال فيها ….؟
شراكة مع المعهد الهندسي
يقول معن زرق ( سنة ثالثة) :
الوضع في الكلية ” مكركب ” نظراً لضيق المكان ، فهناك ثلاثة مدرجات نتقاسمها مع طلاب المعهد الهندسي أما بالنسبة لنظام الساعات المعتمدة وهي فكرة جيدة و مفيدة ولكن الطلاب لا يحسنون التعامل مع هذا الأسلوب أو فهمه حتى الآن على الرغم من تعاون إدارة الكلية فضلا عن المحاضرات التي قامت بها عميدة الكلية الدكتورة (ريم رمضان) وإرفاقنا بدليل الطالب ليكون بمتناول يد كل طالب .
نتحمل ضريبة مطلبنا
نحن من طلب من عمادة الكلية إدخال التخصص في دراستنا ونعاني الآن من ضغط المواد المضافة التي يقارب عددها من( 3-4 ) مواد في الفصل الواحد كما تقول الطالبة لارا الازرعي ( سنة ثالثة ) فنحن نعوض المواد عن السنتين الماضيتين والمواد مميزة و مهمة والدورات التي نتبعها سواء داخل الكلية أو خارجها في المعهد العالي للغات لبت المطلوب وهي مفيدة ,ولكن نعاني من قلة الأماكن فلقد تأخرنا في الكثير من المواد بسبب امتحانات التعليم المفتوح والمشكلة تتكرر مع استمرار مشاركة طلاب المعهد الهندسي للمدرجات التي نتلقى فيها الدروس وخاصة في وقت المذاكرات.
عودة الـ 60 !!
بعض المواد ليست مهمة كما يقول الطالب اوس حاتم( سنة ثانية ) كمادة التاريخ وبعضها الآخر أكثر من مهمة وطالب الإدارة بأن يكون هناك تنظيم أكثر للمواد وخصوصا بعد تطبيق نظام الساعات الذي سبب الكثير من الضغط على الطلاب ، آملاً أن يتم النظر ب إل (60)كعلامة للنجاح في المواد.
لا نصيب مع مواد التاريخ
وبالعودة إلى نظام الساعات المعتمدة يؤكد كل من نصر الصارم و علا يوسف (سنة أولى) أنه لم يطبق كما هو مطلوب كونه أسلوب جديد ولم يعتد الطلاب عليه بعد !. ويضيفان : ” مادة الحاسوب ينقصها الكثير من الاهتمام من قبل الأساتذة المختصين , أما مواد التاريخ فليس لنا نصيب معها فالأستاذ يدرسنا إياها كطلاب تاريخ متخصصين ونسبة النجاح فيها ضئيلة “، ويتساءلان : لماذا ندرس تقريبا /11/ مادة في الفصل الواحد ؟.
مشكلة الأماكن أمر مفروغ منه واعتدناه مؤقتا لكن لا نريده دائما هذا ما يتمناه باسل عبد الله كبقية زملائه و يقول : لقد حرمنا عدة مرات من مادة اللغة الانكليزية لحساب مادة التاريخ للسنة الثالثة, وكلية السياحة فرع من جامعة دمشق فلماذا مازلت بعيدة عن مسمع و عيون الكثيرين من الطلاب والعاملين في جامعة دمشق وحتى خارج الجامعة؟
ومن جهتها الطالبة رنيم حداد (سنة أولى) قالت : لدينا أساتذة مختصين ونخبة ولسنا بحاجة لدورات خارج الكلية ومعهد اللغات فتح لنا الباب واسعا فيحق للطالب المسجل في دورة الايطالي أن يدخل لحضور دورات اللغة الانكليزية والفرنسية وبالمجان طبعا. أما برنامج العملي فهو غائب عنا في السنة الأولى .
العملي في خبر كان .. !
حتى الآن لم تنتظم جلسات العملي في الكلية بالشكل المطلوب ، وخاصة في الفصل الثاني ، فحسب شادي العياش /سنة ثالثة/ لم يخضع الطلبة لأي درس عملي ولا حتى تدريب خارجي !!
ويشير إلى أن برنامج ” الأوبرا ” لا يدرس في الكلية ، بالرغم من أن الطلبة يتفاجؤون عند التدرب بأي فندق أنهم مطالبون بالعمل به وليس التدريب عليه !!.
بالختام هذا جانب من المشكلات التي يعاني منها طلبة كلية السياحة وهي بلا شك تؤثر بالمحصلة على سير العملية التعليمية.
وللأمانة وبشهادة الطلبة تحاول إدارة الكلية بذل قصار جهدها التغلب على الصعوبات ، ولكن ليس بالإمكان أفضل مما كان ، ويبدو أن الكل طلبة وإدارة ملم بذلك ..
سراب علي