الأخبار

الشباب : لا نريد برلماناً كشاهد زور على قرارات الحكومة !!!

يعول الشباب السوري كثيراً على الانتخابات البرلمانية القادمة ويأمل أن تخرج بمجلس شعب يمارس دوره المنوط به على أكمل وجه لا أن يكون مجرد شاهد زور على قرارات الحكومة التي أرهقت المواطن بقراراتها المزاجية المفصلة على مقاس ومصالح البعض والمستوردة من بلاد ” الواق واق ” ….

شباب اليوم لن يرضوا أن يكونوا صفر ” عالشمال ” ، فالتبدلات المقدمون عليها من المؤكد أنه سيكون لهم حصة كبيرة فيها ، بل هم جزء منها ، وخاصة في الحياة السياسية التي خلت من وجودهم ، لذا هم يرون في الاستحقاق البرلماني القادم فرصة لتحقيق ذلك …

لا شك أن الشباب السوري عانى ما عاناه من الإقصاء والتهميش خلال سنوات خلت أجبرته بالتخلي عن أحلامه المشروعة ووضعها في ثلاجة التأجيل !!

من عمق هذه المعاناة المؤلمة ينظر الشباب بأمل كبير إلى الاستحقاق البرلماني القادم ، ويدرك جيداً أن صوته في غاية الأهمية ” لفلترة ”  كل المتطفلين على المجلس سواء عن طريق خوض الانتخابات كمرشحين يحملون أجندات مثقلة بهموم الشباب ، أو التحكم من خلال أصواتهم بمن سيصل للمجلس لكي يمثلهم خير تمثيل ويدافع عن حقوقهم في المشاركة المجتمعية واتخاذ القرار ، وإيصال أصحاب الكفاءة والنزاهة ليكونوا خير سفراء لقضايا الشباب …

مصلحة الوطن أولاً

الكثيرون من الشباب الذين التقيناهم قالوا بشفافية ووضوح أنهم في أحيائهم ومدنهم لم يكونوا يشعروا بوجود مجلس الشعب ولا يعرفون أعضاءه إلا على شاشات التلفزة !!
وقال أحدهم : نحن كشباب بكل ما نحمله من آمال وهموم ومشكلات لم نكن في حسابات المجلس إلا فيما قل وندر ، بل غالباً ما كانت قضيانا تحصيل حاصل !!

ويؤكد آخر على محاربة الفساد ومحاسبة المقصرين، وضرورة الاهتمام بقضايا الشباب والعمل الجاد على حل المشكلات التي تواجههم وتدفعهم للتخلي عن أحلامهم المشروعة نتيجة لانكماش فرص  العمل !!

” نقولها بصراحة .. برلمان يتجاوز عمر أكثر من نصف أعضائه فوق الخمسين عاماً لا يمكن أن يحس بمعاناة الشباب “

 

أمانة في أعناقنا

وبرأي عادل عيد خريج في جامعة دمشق أن المواطن هو المسؤول عن فساد أو نجاح أعضاء مجلس الشعب، فالبعض لا يعير الانتخابات أي اهتمام عندما يعطي صوته لمن لا يستحقه، أو يمتنع عن المشاركة في الانتخابات على مبدأ “صوتي لا يقدم ولا يؤخر” .
ويضيف : لا شك هناك شريحة كبيرة من الناخبين على اختلاف فئاتهم ومستوياتهم الثقافية وأطيافهم السياسية ينقصهم الوعي الانتخابي، محملاً وسائل الإعلام بمختلف أنواعها مسؤولية ذلك !.!
وتمنت نعيمة الإبراهيم وسهير العلي وغادة أحمد أن يكون للمرأة حضور أوسع في مجلس الشعب ، فحسب رأيهن هناك الكثير من القضايا والحقوق التي تخص المرأة لم يتخذ بشأنها القرار المناسب خلال دورات مجلس الشعب السابقة، كحق المرأة في منح الجنسية لأبنائها !!.
وقالت إحداهن : نريد برامج انتخابية قابلة للتطبيق على أرض الواقع فقد مللنا من التصريحات الرنانة التي يخبو بريقها بعد صدور نتائج الانتخابات، حيث يتخلى الكثيرون من أعضاء المجلس عن وعودهم، وبذلك يخذلون المواطن الذي أعطاهم صوته على أمل أن يمثلوه ويدافعوا عن حقوقه، وإذ بهم يضعون مصالحهم الشخصية بالأولوية !!.
دماء جديدة

للأسف نسبة كبيرة من أعضاء مجلس الشعب هم من سن الخمسينيات وما فوق، هؤلاء أعطوا كل ما عندهم ولم يبق عندهم الكثير ليعطوه، هذا برأي طالب ونوس وزميله في العمل طارق برو، ويأملان كغيرهم أن يكون للشباب حصة كبيرة من أعضاء المجلس القادم
البركة بالشباب …

ويرى خالد الأحمد أن مشكلات المجتمع السوري والصعوبات التي يعاني منها، وخاصة بعد الأزمة التي تتعرض لها سورية لا يمكن أن تحل إلا ببرلمان شبابي يملك رؤية عصرية لصناعة سورية المستقبل التي يتمناها ويحلم بها كل أبناء الشعب السوري ”  نريد مجموعة من الشباب المثقفين والوطنيين، والشجعان في طرح آرائهم والدفاع عن حقوق الشباب في العمل والتعليم والصحة، وتمكينهم من المشاركة المجتمعية بشكل جدي ، فزمن اليوم هو للشباب، المعول عليهم في بناء سورية المتجددة ” .
وقال: لا نريد برلماناً يصادق على قرارات الحكومة كتحصيل حاصل ، وإنما أن يمارس دوره في مراقبتها ومحاسبتها على أخطائها، وهذا لم نكن نشهده سابقاً، ودليل ذلك أن الحكومات المتعاقبة أنهكت المواطنين بقرارات وسياسيات اقتصادية فاشلة انعكست سلباً على لقمة عيشهم، وللأسف بقي مجلس الشعب مكتوف الأيدي في الكثير من القضايا !!
وبرأي بدر محسن أن مجلس الشعب لا يمكن أن يمثل نبض الجماهير إلا إذا نزل إلى الشارع وتحسس أعضاؤه هموم المواطنين ومطالبهم عن قرب ..

للأسف – يقول بدر – مجلس الشعب لم يكن في أغلب الأحيان نصيراً للشعب ، بل كان شاهد زور على قرارات الحكومة الظالمة ، فلا تلوموني إن قاطعت الانتخابات ، إذ أخشى أن لا تتغير الصورة !!

nuss.sy

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*