الأخبار

مواعيد المحاضرات تفصّل على مقاس الأساتذة ؟!

مواعيد المحاضرات في جامعة دمشق وغيرها من الجامعات السورية هل تم ترتيب جدولها بما ينسجم مع رغبات الطلبة من حيث مراعاة ظروفهم  في ظل ما نعيشه من أوضاع أمنية مضطربة ؟

سؤال توجهنا به إلى مجموعة من طلبة الجامعة الذين أجمعوا أن إدارات الجامعات ( دمشق مثالاً ) لم تتعاون معهم في الكثير من الأحيان ، حيث رضخت لأمزجة الأساتذة ، بينما ضربت برغبات الطلبة عرض الحائط !

منى هارون طالبة في كلية الصيدلة شكت أنها تعاني من توزيع البرنامج ”  ننقسم إلى فئتين حسب الأحرف الأبجدية ، الفئة الأولى من الساعة الثانية عشر حتى الثالثة والحضور ضروري ولسوء الحظ أنني في الفئة الثانية التي نتواجد فيها من الساعة الثالثة وحتى السادسة مساء مع العلم أنني أسكن في ريف دمشق فأحياناً كثيرة يرافقني والدي أو أخي في ظل الظروف الراهنة ، فماذا سيكون مصير الطالبات اللواتي لا يستطعن تأمين المرافقة ؟

تسأل منى ؟؟ .

أما الطالب نادر الرفاعي الذي يدرس في المعهد الهندسي (مراقبين فنيين) في دمشق ( جوبر ) يعاني هو الآخر من صعوبة الوصول في الوقت المحدد للمحاضرة الأولى التي تبدأ في الساعة الثامنة وعند وصوله متأخراً  بنصف ساعة لايسمح له بالدخول مع العلم أن حضورها هام وإجباري وعند التغيب لأكثر من مرة يحرم الطالب من حضور الامتحان النظري والعملي معا !!

وكان سؤاله : لم لا يكون الدوام من التاسعة وخاصة أن بعض الطلاب يأتون من محافظات عدة ولا يستطيعون الوصول على الوقت المحدد ؟

هو بلا شك سؤال مشروع نأمل من إدارة المعهد أخذه بالاهتمام .

ولا يختلف الوضع في الكليات النظرية ، فطلابها أيضاً يعانون من فوضى توزيع المحاضرات !

فادي طه طالب في كلية الحقوق يقول : مادة العقوبات تعاقب الطلاب وخاصة أنها مقرر في الفصلين الأول والثاني ومن لا يحضر المادة في الأول وينجح فيها لا يستطيع الاستمرار بقسمها الثاني وما يزيد ” الطين بلة ” أن وقتها صباحي وعندما طالبنا بتغير موعدها – يقول فادي – كان الجواب بأن وقت إستاذ المادة لا يسمح له بإعطائها إلا في الفترة الصباحية مع العلم أن هناك أوقات فراغ عديدة أثناء اليوم لا يستفاد منها !!

وتبدو معاناة الطالبة علا في قسم علم الاجتماع ، من محافظة السويداء أكثر صعوبة ، حيث أنها تداوم أيام الأحد والثلاثاء والخميس وهي بسبب ذلك  تضطر  للبقاء في دمشق ، فكان لا بد من استئجار غرفة في إحدى الأحياء  لتتفرغ للدراسة بدلا من قضاء الوقت على الطرقات !! .

هذه باختصار بعض معاناة طلابنا ، فهل سيجدون آذان صاغية لسماعهم؟

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*