الأخبار

الحب بحروف سوّرية

كتبت دارين سليمان:

على الرغم من أنها أيام عطل وأيام للعائلة، للراحة والابتعاد عن صخب العمل والالتزامات والمواعيد وعلى الرغم من أنها أيام أعياد أعادها الله على الجميع وعلى سورية بالخير إلا أن طلبة وشباب سورية كسروا روتين العطلة وشمروا عن سواعدهم في مشهد تحولوا فيه إلى خلية نحل لا تهدأ وورشة بناء عنوانها الحب والعطاء فانطلقوا من ساعات الصباح الباكر يحملون أكاليل الغار وإرادة التصميم ويتجاوزون غياهب الأسى والحزن ليبدؤوا ترميم أثاث البيت الوطني في مبادرة أهل الشام (لبينا النداء)

ليس غريبا عليكم يا شباب وطلبة سورية وأنتم الذين كنتم في الخندق الأول تهزمون المتأمرين وممراتهم الضيقة إلى حياتكم ليس غريبا وأنتم من ملئ الساحات وهتف لسورية فجبلتم المحبة بالمحبة وبادلتم العطاء بالعطاء ولونتم فجر سورية الأغر.

هو الوعد والحلم واللقاء هو الألتفاف حول قضية أن من تعرض للأذى والضرر سوري من اهلنا بالأمس استقبلنا في بيته وقدم لنا الطعام والماء في مواقع العمل التطوعي حيث للشباب النصيب الأكبر في إرساء دعائم هذه الثقافة ونشرها وما نقوم به اليوم هو جزء بسيط من محبتنا وعطائنا لسورية التي تجمعنا

في أفق اللقاء مع اولئك المتطوعون الشباب في صالة الفيحاء الرياضية تمسك بالمحبة وعمل الخير وترفع عن كل شيء بما يتداعا لسائر الجسد بالسهر والحمى عندما تمسح حبات عرق عن جباههم ترى الإرادة المتكونة في قلوبهم والعزيمة تشد همتهم تؤمن وتثق بأن سورية هي الشمس التي لا تغيب

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*