مع كل عام وفي الثلاثين من آذار تتجدد الذكرى ويتجدد معها عهد العمل والتفاني بتقديم عظيم الجهد وروح المثابرة والعزيمة وكتابة سطور النجاح والتفوق والتميز والإبداع.
تعود بنا رحلة الأيام لذكرى انعقاد المؤتمر الطلابي الأول للاتحاد الوطني لطلبة سورية عام 1950 والذي أسس له وترأسه القائد المؤسس حافظ الأسد -طيّب الله ثراه- وما تبعه من مسيرة نضالية طويلة في العمل الطلابي ظلت تزدهر وتتطور وتنال كل الدعم والرعاية حتى يومنا هذا في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وهذا العام ومن بوابة الأحداث الجسام التي تعصف بوطننا.. تستحوذ الذكرى على مجموعة نوعية من الفعاليات الطلابية من وحي الحدث الذي كان لطلبة سورية فيه حضورهم الكبير في التخفيف من تداعيات كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب بلدنا في 6 شباط الماضي.. وعليه ستكون الاحتفالية تكريم للطلاب المشاركين في العمل التطوعي في المحافظات المنكوبة حلب واللاذقية وحماه.. وتحية شكر وتقدير لكل المساهمين في الأعمال التطوعية التي بذلتها كوادرنا الطلابية من المشاركة في إزالة الانقاض وتقديم الاسعافات، والتطوع في المشافي، والتبرع بالدم، وفي مراكز الايواء والإطعام والمطابخ الميدانية، ونقل المساعدات في المطارات، وجلسات الحوار والدعم الاجتماعي والوقفات التضامنية الشجاعة في فروعنا الخارجية.
وسيتم أيضاً عرض فيلم وثائقي يلخص لمجمل الأعمال والنشاطات التي شهدتها هذه الحادثة الأليمة.
كل عام و طلبة سورية بألف خير.. مشاعل علم في ميادين التعليم والعمل.. ورجال فكر وحوار وابتكار وريادة وتميز في حقول المساهمات العلمية ومنصات التتويج.. متسلحين بالوطنية والإخلاص والانتماء لسورية القوية بشعبها الأبي وجيشها البطل وقائدها العظيم السيد الرئيس بشار الأسد.