يتجدد شريان المحبة من أهل الشام في المبادرة التطوعية مع تجدد شمس كل يوم…فالمتطوعون الشباب الذين ألفوا المكان وأصبح جزءا من عملهم ويومهم يواظبون العمل في تعبئة وتجهيز السلل الغذائية بالشكل الذي يضمن وصولها إلى أصحاب الحاجة والمتضررين.
في صالة الفيحاء الرياضية بدمشق اجتمع طلبة وشباب صغار وكبار يتقاسمون أحاديث المحبة لسورية ويهنئون بعضهم البعض بالإنجاز الذي تكتمل صورته يوما بعد يوم .. متطوعون من كل المحافظات من كل الأعمار يسابقون الوقت للحصول على أفضل النتائج
كلنا أبناء سورية
يقول المتطوع أحمد ميهوب إن وجودنا اليوم هو تأكيد على أن سورية تجمع الكل ..أم الكل .. نحن هنا نشعر أننا قريبون من الجندي الذي يدافع عن أرض الوطن والفلاح الذي يحرث أرضه والعامل الذي يقف على خط الإنتاج .. ويصف العمل بأنه رائع وكبير ومتنوع خاتما حديثة بكلمة لم نقدم شيء بعد.
تلتفت المتطوعة إيمان مرستاني من شباب سورية بتعمر فينا وهي تحمل أكياس الحليب في يديها لتقول لنا .. أتمنى ألا تنتهي هذة الأجواء أتمنى أن أراها في محافظات سورية كلها هناك الكثير من الشباب الذي يرغب بالعمل والتطوع وتقديم الخير وهنالك الكثير من العائلات والأسر التي تحتاج لنكون معها نقدم الحب والمستلزمات لأن سورية علمتنا هذا.
اهل في العلم والعمل
ووصف المتطوع روان شحادة من إتحاد الطلبة العمل بأنة يكبر يوم بعد يوم فاليوم الأول جئنا إلى هنا حوالي خمس وسبعين متطوعا وقلنا أن المهمة شاقة .شيئا فشيئا أصبحت الصالة تعج بمئات المتطوعين الشباب المتزاحمين على تقديم المعونة والمساعدة.. وكبرت المساعدات ورجال الخير كثر في وطني… كنا في البداية نضع في السلة ثلاث أو أربع مواد واليوم نحن نضع حوالي عشر مواد وأكثر والخير إلى الأمام.
وعبرت المتطوعة دانيا إبراهيم من إتحاد الطلبة – جامعة دمشق عن سعادة لوجودها مع اسرتها هنا في المشاركة بالأعمال الخيرية وقالت أتوق لأقدم هذه المساعدات لأصحابها وأمنحهم خير وبركة أهل الشام حقا سورية كبيرة بكم أيها الشباب يامن تناسيتم عطلة العيد ولقاء الأهل وأتيتم إلى هنا للوقوف مع بعضكم البعض وزرع أغصان الخير والبركة ونقلها إلى افق سورية المتجددة.
ننتظر مساهمة الجمعيات
ونوهت المتطوعة راما طرابيشي من بصمة شباب سوريا بأن التنظيم هو أساس نجاح العمل هنا ودعت الجمعيات والمنظمات الأقوى لإستثمار الوقت والقيام بمثل هذة المبادرات التطوعية فالكثيرين من الشباب ينتظر دورة للمشاركة ولابد من زجهم في ساحات العمل.
صدق النوايا
وعبرت المتطوعة حلا فويتي من نفس الجهة أيضا عن أملها بأن يتم ايصال هذة المساعدات لمستحقيها فهنالك الكثير من المحتاجين والأطفال والمهم هو المساعداة الدائمة وخاصة لعائلات الشهداء وقالت أن الدعم موجود والهمة موجودة والباقي هو صدق النوايا التي انشاء الله اجتمعنا عليها ولابد أن تتحقق وتصل إلى مستحقيها.
سورية بتعمر فينا
بقي أن نشير أن العمل مستمر في الصالة والمساعدات على أنواعها من مواد تموينية واستهلاكية وتبرعات عينية هي أنبل وأصفى من أي مساعدات خارجية كما أجمع المتطوعون والهمة التي بدأت بكلمة نكون ستستمر وتبقى وتعمر فينا.
سليمان خليل سليمان