أكدت رئاسة مجلس الوزراء أن الجلاء الذي صنعته تضحيات وبطولات الشعب السوري العظيم سيظل يوما مشرقا في تاريخ سورية ونبراسا يضيء في وجدان كل السوريين وملهما للحرية والكرامة.
وأشارت رئاسة مجلس الوزراء في بيان بمناسبة الذكرى السادسة والستين لعيد الجلاء تلقت سانا نسخة منه أن هذا اليوم يبقى مبعثا للروح الوطنية التي انتفضت بكل إباء وكبرياء في وجه الطامع الفرنسي الذي توهم أن جبروته وأساليب دسائسه ومؤامراته وإثارته للنعرات والخلافات كفيلة بأن تضمن له البقاء في سورية وإحكام سيطرته على أرضها وثرواتها وخيراتها مبينة أن أبناء سورية هبوا على اختلاف اتجاهاتهم وفئاتهم منذ اللحظات الأولى التي دنس فيها الغاصب الفرنسي ثرى سورية الطاهر واشعلوا نار الثورة التي امتد لهيبها الحارق إلى كل الأراضي السورية فكانت سهول سورية وجبالها من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق ساحة لمعركة لم تهدأ إلا باستسلام المحتل وطرده عن أرض الوطن.
ولفتت رئاسة مجلس الوزراء إلى أن سورية في مثل هذا اليوم استعادت حريتها وكرامة أبنائها وعادت حرة أبية بعد أن أذلت المحتل الغاصب وارغمته على الخروج صاغرا يجر من ورائه أذيال الهزيمة مصحوبا بالخزي والعار منوهة بأن زعماء الثورة السورية وأبطالها وفي طليعتهم يوسف العظمة وسلطان باشا الأطرش وحسن الخراط وصالح العلي وإبراهيم هنانو وأحمد مريود وغيرهم من الأبطال أثبتوا أن الجلاء ليس هبة من المستعمر بل نصر مؤزر صنعته تضحيات شعبنا الذي كان كفاحه البطولي مضرب مثل لشعوب العالم الطامحة لحريتها واستقلالها.
وبينت أن استعادة وتمثل قيم الجلاء العظيم في هذه الذكرى يتزامنان مع مرحلة تتعرض فيها سورية لمخاطر وتحديات تستهدف أمنها واستقرارها ودورها الوطني والقومي ما يؤكد ضرورة تذكير كل من تخونه ذاكرته وكل من لم يقرأ أو يستوعب جيدا تاريخ سورية بأن إيمان شعبنا الراسخ بوطنه وتمسكه بوحدته الوطنية ودعمه مسيرة التنمية وبرنامج الإصلاح ورفضه المطلق للتدخل الخارجي في شؤون وطنه هو السلاح الأمضى في مواجهة أعداء سورية وافشال مؤامرة قوى الشر وعملائها للعودة بتاريخ سورية إلى الوراء.
وقالت رئاسة مجلس الوزراء ” إن شعبنا السوري بتلاحمه الوثيق مع جيشنا الوطني وقواتنا المسلحة درع الوطن وسياجه الحصين وبالتفافه حول القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد يؤكد أنه أكثر صلابة وقوة وعزيمة من أجل الذود عن حياض سورية والتصدي لصناع المؤامرة لتبقى سورية قلعة منيعة عصية على الطامعين والمتآمرين”.
وتقدمت رئاسة المجلس من جماهير شعبنا العظيم بخالص التهنئة مؤكدة العزم والإصرار على مضاعفة الجهود وتطوير العمل والأداء وإنجاز الخطط والبرامج التنموية بما يصون مكتسبات الاستقلال ويعزز قوة سورية وصمودها.