تعاني جامعة حلب من نقص حاد في عدد الموظفين , مما يعيق العملية التعليمية والطلابية في كلياتها ومعاهدها , ويجعل من نقص الكادر الوظيفي مطية لإرجاع كل مشكلة فمن سوء معاملة للطالب الجامعي , وتأخر في إصدار نتائج الامتحانات , والازدحام الكثيف أثناء عملية التسجيل إلى ما هنالك من عمليات تمس كرامة الطالب , وتشكك بنزاهة الموظف الذي يبقى في مكانه وان ثبت عدم نزاهته وفساده فهو يبقى صامداً أمام جميع من يثبت انه لص بسبب عدم وجود البديل .
وفي معايير الجودة وتوزعها على كليات جامعة حلب تبين أن كلية طب الأسنان تأتي في المقدمة بنسبة كل 9 طلاب يقابلهم موظف خدمة , فيما نالت كلية الآداب المؤخرة بجدارة واستحقاق بنسبة كل حوالي 400 طالب يقابلهم موظف خدمة في إشارة واضحة إلى تدهور صريح وعلني لمعايير الجودة الخدمية والوظيفية في الكلية – بحسب إحصائية للجامعة أجريت في عام أل 2008 – .
ويرى مهتمون بأن سبب التفاوت الكبير في معايير الجودة الوظيفية يعود إلى سوء توزيع الموظفين , وتمسك عمادة كل كلية على حدا بموظفيها وعدم الاستجابة لطلبات رئاسة الجامعة بضرورة إسعاف الكليات المحتاجة بعدد من الموظفين , كي يبقى طي الأدراج .
فيما يشكك عدد كبير من المطلعين على الواقع في الكليات الهندسية بجامعة حلب بأرقام المهندسين المتواجدين على ساحة العمل , والعدد الحقيقي لهم , ويعتبرون أن عدد المتغيبين أكبر من عدد المتواجدين في مخابرهم , كما يؤثر هذا العدد على معايير الجودة وترتيب الجامعة على المستوى العالمي , من ناحية عدم الفائدة .
وتعتبر كلية الآداب في جامعة حلب من الأكثر الكليات تضررا بسبب نقص الكادر الوظيفي , والضغط الهائل من حيث عدد الطلاب مما يربك العملية التعليمية في الكلية ويؤثر سلباً على إصدار النتائج وازدحام الكبير الثناء عملية التسجيل .
كما علم nuss من مصادر مطلعة بأن عدد كبير من الموظفين في جامعة حلب لايحملون سوى الشهادة الإعدادية ويحتلون مراكز قرار في الجامعة من حيث توزيع العديد منهم على السكرتارية – خاص بالمدعومات – ويحتل البعض منهم مراكز مهمة في دوائر الامتحانات في الكليات , مما يؤثر سلباً على العملية الامتحانية , وبحسب المعلومات فان عدد كبير منهم لا يحمل شهادة محو أمية في قيادة الحاسوب .
ويطالب عدد من الخبراء في المجال التعليمي بالسرعة القصوى بالإعلان عن مسابقة لرفد الجامعة بكوادر مؤهلة تكون قادرة على السير بالعملية الأكاديمية نحو الأمام , ويرى عدد كبير من الخريجين بأنهم الأحق في التوظيف في جامعتهم والأقدر على السير بها نحو الأمام مطالبين بان تكون الجامعة مكاناً لحاملي شهاداتها , لامكاناً لموظفي الواسطة والمستهترين بقادة الوطن في المستقبل .
منار عبد الرزاق