اشتكى خريجو قسم اللغة التركية بجامعة حلب من قلة فرص العمل المتاحة لاختصاصهم، كون برنامج تشغيل الشباب الذي طرحته الحكومة مؤخراً لم يشمل اختصاصهم , واشتكوا من قلة خبرة المحاضرين !!
وقال الخريجون لـ nuss : ” لم تشملنا الحكومة بمشاريعها لتشغيل الشباب، ولم نوفق بالعثور على ” واسطة ” للقبول في مسابقة المعيدية في الجامعة ، فأصبحت شهادتنا في مهب الريح، وثمنها لايعادل القروش في زمن ارتفاع الدولار وانخفاض قيمة الليرة ” حسب تعبيرهم.
وسألت الطالبة ” ر,ع ” من طالبات السنة الثالثة :” لا أدري لمّا يترك مصيرنا للمجهول ؟ “.
بينما تحدثت الخريجة “نسرين، ح” ” لا أدري لماذا تم افتتاح القسم بالجامعة، دون النظر إلى سوق العمل ومتطلباته، وهل أصبحنا نحن كخريجين حقل للتجارب الجامعية؟”.
فيما تخوّفت الخريجة “شذى” من تدهور العلاقات السورية التركية وانعكساته على سوق عمل الخريجين إن وجد أصلا.
كما وطالب الخريجون الحكومة السورية بالعمل على إيجاد فرص عمل لهم ترفع من قيمة شهادتهم، وتحميهم من العوز ومد اليد، إضافة إلى إيجاد منابر ثقافية وآليات عمل تسمح لخريجي القسم بالتوظيف.
وأشار الخريجون إلى ضرورة حصر وظائف القسم في كلية الآداب والمعهد العالي للغات بخريجي القسم، وألا يكون مكاناً للدخلاء، في الوقت الذي يبحث فيه عشرات الخريجون عن عمل.
الجدير بالذكر أن الحكومة التركية منعت في وقت سابق الدكاترة الأتراك المحاضرين في قسم اللغة التركية بجامعة حلب من المجيء إلى سورية بعد قيام عدد من الشبان بالاعتداء على قنصليتها بحلب – بحسب مصادر تركية – ولضمان سلامتهم , ويعتمد القسم حالياً على كادر من الخريجين الجدد على شكل محاضرين بلا حقوق مالية أو تعاقدية .
يذكر أن قسم اللغة التركية أحدث في العام الدراسي 2005 /2006 وخرّج حتى الآن ما يقارب الـ 50 خريج ..
منار عبد الرزاق