كتب غسان فطوم :
أربعة أيام تفصلنا عن الاستحقاق الانتخابي لأعضاء مجلس الشعب الذي سيكون بحلة مميزة ، بل بنكهة جديدة وبتوقيت استثنائي نظراً لمشاركة العديد من الأحزاب السياسية القديمة منها والجديدة ، وهذه الأخيرة التي تغازل شريحة الشباب تخوض الانتخابات لأول مرة في محاولة لإثبات حضورها على الأرض بما تحمله من رؤية إستراتيجية لغد أفضل لسورية وشبابها ، حيث امتلأت برامج عملها بالتأكيد والعمل على تفعيل المشاركة الشبابية وتمكينها من ممارسة دورها على مختلف الصعد …
لا شك أن جمهور الشباب والطلبة هم أكثر الشرائح التي يعول عليها إنجاح هذا الاستحقاق الهام سواء من حيث المشاركة وتسويقها بين كافة شرائح المجتمع ، أو بخوض غمارها كمرشحين هم الأقرب لتلمس هموم وهواجس الشباب ومعرفة ما يريدون ويرغبون ..أي آن الأوان للدم الشبابي أن يجري في عروق المجلس ، فنحن مقدمون على مرحلة صعبة ، وتبدلات وتغيرات عديدة لا يمكن مواجهتها والتصدي لها إلا بعزم ووعي شبابي عبر عن نفسه خلال الأزمة بشكل واضح وصريح وقدم نفسه كرافعة حقيقية للغد المأمول ..
صوتك يؤثر زميلي الطالب .. رفيقي الشاب .. أخي المواطن .. ذهابك لصناديق الاقتراع واجب عليك وحق من حقوقك ، ومسؤولية تعبر من خلالها عن انتمائك الحقيقي لوطنك ، فهل تقبل أن تكون أو تعيش من دون انتماء ؟
بكل المقاييس عازمون على إنجاح الانتخابات رغماً عن أنوفهم الممرغة في الوحل، سنطلق من خلالها رصاصة الرحمة على مخططاتهم الجهنمية وأكاذيبهم وأضاليلهم الإعلامية في مقتلها لأنهم يعرفون حجم تمثيلهم الحقيقي في صناديق الاقتراع ..
تصعيدهم المجنون بالقتل والخطف ووو … وعملياتهم الانتحارية الشيطانية لم ولن ترهبنا ، لأننا على يقين وإيمان مطلق أن قضيتنا هي الحق وفورتهم هي الباطل ..
كل العالم بغده القريب والبعيد سيتحدث عن نصرنا ..عن صمود شعبنا .. عن مقاومتنا .. عن بسالة جيشنا ، وحكمة وحنكة قائدنا ، سيكتب التاريخ بأحرف من ذهب .. أسد الشام وشعبه انتصرا على الغربان والعربان ، وصنعا من سورية أنموذجا يحتذى به في الإصلاح حتى في الدول التي تدعي الديمقراطية !
فتعالوا نتشارك سوية في بناء الوطن وحمايته من الغدر …
