كتبت دارين سليمان :
لانستطيع بعجالة أن نحيط بكل جوانب الموضوع وقد حسم المواطن السوري قراره وهو الذي اعتاد على تلبية نداء الواجب الوطني في كل مرحلة من المراحل ، فالمشاركة التي هي جزء من خصوصية الشارع السوري تكتسب هذه المرة خصوصية عبر عنها البعض بالتحدي . نعم هو التحدي .. .. بالذهاب إلى دعم القرار الوطني في صندوق الاقتراع ..
على مدى الشهور الماضية كتب السوريون دعمهم للإصلاح وتوجهوا إلى هذا الخيار الذي يصوغ مستقبل سورية ، ذهبوا بمعنويات عالية عنوانها العريض أن السوريين يقفون إلى جانب سورية وهم الذين لم ولن يخضعوا للدول العظمى في ذروة قوتها ، فكيف يخضعون لها اليوم وهي أكثر تخبطا وضعفا وتورطا ؟؟.
هو التحدي إذاً في المشاركة والذهاب إلى انتخاب واختيار الأكفأ ومن يمثل مواقفنا ويتولى مسؤولية توجهنا وطرح أفكارنا ورؤانا وخاصة وأن المجلس القادم مطالب بالكثير من المواضيع الحساسة التي لم تعد تحتمل التأجيل أو الركود وأهمها بلا شك الشباب الجامعي والسكن والبطالة والتعليم .. المواطن السوري اليوم قادر على تمييز الخطأ من الصواب ولايمكن خداعه لابالشعارات الرنانة ولا بالصور الملونة بقدر ماهو خيار يضمن له المطالبة بحقوقه وتبني سياسة التغيير والعمل الحقيقي على الأرض .. نريد لمجلس الشعب القادم بكلمة واحدة أن يكون للشعب .. أن يكبر بمؤسسته التشريعية وبصلاحياته .. نريد ونحن مسؤولون عن هذا الخيار الذي سنكتبه في صناديق الاقتراع .. خيار يضيف لسورية المتجددة نكهة التنوع والتعاون والمشاركة .. إنه خيار الوطن من أبناء الوطن ..
وهل هناك أجمل من أن نرسم ونخط مستقبل الوطن بملء إرادتنا وبما يحقق مصالحنا ويحافظ على كرامتنا ؟؟