- الشباب هم الدعامة الأساسية لتطور المجتمع والرافعة الحقيقية لنهضته التنموية ، وقد أكدوا هذه الحقيقة خلال الأزمة الحالية التي تمر بها البلد ..
لا شك أن الشباب السوري عانى ما عاناه من الإقصاء والتهميش خلال العقود الماضية ، وهو اليوم ينظر بأمل كبير إلى المستقبل ، وذلك من بوابة الانتخابات التشريعية ، من خلال مشاركته كمرشح أو مساهمته في اختيار المرشح الأكفأ على حمل الأمانة ..
وفيما يلي آراء شريحة من هؤلاء الشباب بهذا الخصوص :
- عفراء طالبة حقوق تقول : نريد من البرلمان الجديد أن يتكلم باسمنا نحن الشباب ، فلدينا من المشاكل التي نعاني منها ما يكفي ويزيد لجهة تطوير العملية التعليمية و تحسين واقع الجامعات وتوفير كل مستلزمات الطلبة وتأمين كل ما يحتاجه الطالب الجامعي في حياته الدراسية ، والاهم من ذلك توفير فرص العمل الملائمة للخريجين بطريقة عادلة بعيدا عن المحسوبيات والوسائط وما شابه ذلك ، وتوفير السكن الشبابي الذي يعتبر ضرورة ملحة للشاب كي يبدأ مسيرة حياته ويفكر باستقراره ..
- أما الشاب وافي ” خريج هندسة ” فقال : نطلب من المجلس القادم الذي تعلق عليه آمال كبيرة أن يكون الأمين على تطلعات الشعب والجماهير التي انتخبته ، ووفيا للوعود والعهود التي قطعها ، فيراقب ويحاسب ويضرب على يد الفاسدين بكل قوة ، واقترح وافي وضع الجهاز المركزي للرقابة والتفتيش تحت إمرة السلطة التشريعية ليكون قادراً على المتابعة والمحاسبة أكثر مما هو عليه الوضع القائم …
في حين ترى الشابة رانيا ” خريجة طب أسنان ” أنه من الضروري الفصل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية عملا بمواد الدستور وتطبيقا للمبدأ العالمي في فصل السلطات وأن يكون المجلس صاحب مبادرة جدية في طرح مشاريع القوانين وأن لا يتكأ على الحكومة في ذلك ، أي أن يكون أمراً لها ، فيسيرها ولا يسير على هواها وأن يستجوبها كلما رأى ضرورة في ذلك و يحجب الثقة بكل جرأة عندما يصل إلى قناعة ومبررات حقيقية .. - بدوره أكد وسيم ” طالب معهد ” أن المطلوب من المجلس مواكبة مشروع الإصلاح والتطوير بكل أنواعه السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد ، ومهمة الأعضاء الجدد هي مسؤولية وأمانة وتكليف وليست امتيازاً وإنجاز مهامهم بالشكل الأمثل خصوصا في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن ، وذلك بالسير نحو تطوير وتحديث وتعديل القوانين والتشريعات وفقاً لأحكام الدستور الجديد بما يلائم الحالة الراهنة
وبالنهاية وفي خضم هذه المطالب والتمنيات التي نأمل أن تبصر النور لا يسعنا إلا أن ننتظر أعمال وأفعال المجلس على أمل أن لا يطول الانتظار ” مجلس شعب حقيقي يعبر عن نبض الجماهير ويحافظ ويدافع عن مصالحها “
محمد خليل