المتجول في مدينة باسل الأسد الجامعية بدمشق يلحظ بشكل واضح توزع كاميرات المراقبة على جدران الوحدات السكنية من الخارج , وكذلك عند الدخول إلى وحدات الذكور وبالتحديد الوحدات (12 – 13 – 15 ) حيث تتواجد هذه الكاميرات في الممرات الداخلية وفي كل الطوابق , في حين توزعت أخرى عند مداخل وحدات الإناث وعلى جدرانها الخارجية ..
آراء الطلاب القاطنين داخل حرم السكن الجامعي اختلفت بين مؤكد على أهمية تواجد هذه الكاميرات وبين رافض لوجودها , ولكل منهم مبرراته ..
فادي عباس : برأيي إن تركيب الكاميرات كان أمراً ضرورياً وخاصة في وحدات الشباب نظراً لما كانت تشهده هذه الوحدات من مشاكل بين الطلاب وكذلك عمليات تخريب أثاث المبنى, بما لا يتناسب مع ثقافة طلاب الجامعة التي يجب أن يتمتعوا بها ويبرزوها بشكل راق ..
في حين يخالف يوسف الأحمد رأي زميله , ويعتبر أن وجود الكاميرات يحد من حرية الطلاب داخل مكان سكنهم , ويعتبر أن الطالب الذي يريد الأذى لن تمنعه الكاميرات من ذلك , فهذا الأمر يعود إلى ثقافته وتربيته ..
واعتبرت وفاء الدبيسي تركيب الكاميرات داخل كاريدورات وحدات البنات , أمر غير منطقي , ولا يحترم خصوصية الفتيات , ولكن بعد امتثال إدارة المدينة الجامعية لطلب الطالبات بعدم تركيب الكاميرات داخل الممرات, فإن لا مانع من تواجدها على الجدران الخارجية وفي محيط الوحدات , لعل ذلك يمنع التخريب واقتراب الغرباء..
الدكتور إبراهيم محمد جمعة مدير مدينة باسل الأسد الجامعية بدمشق قال رداً على تساؤلات الطلبة : الغاية من وضع الكاميرات مراقبة البناء والحفاظ على أمن الوحدات من تواجد أشخاص غرباء وكذلك الحفاظ على أثاث البناء من التخريب والسرقة ..
مشيراً إلى أن مشروع الكاميرات ليس بجديد , فهو بالرغم من أنه نفذ منذ ثمان أشهر لكن دراسته موضوعة منذ أكثر من عام ونصف .
وأوضح أن الكاميرات موزعة في وحدات سكن الطلاب في الممرات ومداخل الوحدات ومحيطها أما بالنسبة لسكن الطالبات فقد كان الموضوع نفس الشيء, ولكن بعد العودة ودراسة الموضوع والنقاش مع الطالبات وجدنا أن هناك خصوصية للطالبات يجب أن لا تمس ويجب أن نوازن بين أمن الوحدة ومنع الأذى والتخريب من جهة وهذه الخصوصية من جهة ثانية ,
ولذلك تتموضع الكاميرات في محيط وحدات البنات وفي مدخلها أو البهو ..
ولفت مدير المدينة إلى أن حوادث التخريب قد قلت كثيرا بعد تركيب الكاميرات مثل تكسير الأبواب وسرقة الأثاث والتخريب في الممرات والكتابة على الجدران كما قلت السرقات إلى حد ما , حيث سابقاً كنا نعاني من موضوع السرقات خلال أيام العطل وأيام الجمعة, ولكن هذه السنة النسبة قليلة جدا مقارنة بالسابق , وتم ضبط أكثر من حالة في الوحدات ( 12 و 15 ) ..
وبما يخص وحدات البنات عموماً قليلة جدا هي مشاكل السرقة.
وأضاف : أبواب السكن الجامعي مراقبة الآن و هناك مشروع لوضع كاميرات خارجية من اجل ضبط الموقع العام محيط الوحدات وسور المدينة ..
وبرأيي إن موضوع الكاميرات إيجابي و الهدف منه أمن المدينة وأمانها , وكان الرفض غالباً من الطالبات في بداية المشروع وبعد النقاش اقتنعنا بطلباتهم وبأنه لا يمكن تطبيق نفس الموضوع كما تم تطبيقه في وحدات الشباب لكي لا يمس بخصوصية الطالبات من حيث التنقل بين الغرف والانتقال من الغرف إلى المطابخ والحمامات ..
أدونيس شدود