الأخبار

كتب مسروقة تباع في كليات جامعة حلب “والرئاسة” نائمة بالعسل !!

تنتشر في جامعة حلب وخاصة في كليتها الشهيرة والمشهورة والتي أصبحت سيرتها على كل لسان منذ عام, بمضاربة دكاترتها في الأسواق المكتبية من خلال طباعة كتب خاصة بهم,وفرضها على الطالب الجامعي فرضاً كمقرر امتحاني بعيداً عن رقابة جامعية أو تحذير أو توبيخ وزاري.

فالبعض من دكاترة الكلية ألف كتباً مسروقة من أمهات الكتب، ونسبها إلى نفسه وقررها على الطلاب كي يجني من خلالها الأرباح, ويتعيّش من وراء الطلاب.

فبعد الطباعة والتنضيد والفرض على الطالب الجامعي بلا رقيب, تبدأ الحملة الإعلانية للدكتور عن الكتب ويعلو بالصوت تسويقاً وبالكتابة على اللوح الأكاديمي تعريفاً بكتابه وبالمكتبة صاحبة الحصرية في بيعه وطبعه ونسخه.

وبعد كل ذلك يلجأ الدكتور ” المحترم ” إلى مفاوضة صاحب المكتبة على الطباعة فكتاب لا يتجاوز عدد صفحاته المئتي صفحة يباع بـ/400/ ليرة تحت مسمى خدمة الطالب وإغناء فكره الأكاديمي, في طريقة أقل ما توصف بالابتزاز وإبراز العضلات في التأليف والتعريض والتعريف بكتاب قد لا يأتي منه ولا سؤال واحد في الامتحان.

وفي إحدى المرات همس بإذني صاحب إحدى المكتبات المعروفة بالقول “أجا الدكتور الفلاني بدو بعلو كتابو بـ 400 ليرة وعدد صفحاته لايتجاوز الـ 200 فقلت له,خاف الله, أنا مستعد اخصم من ربحي بس قلل شوي فقال لي بالحرف موقف علي الكتاب أكثر بكثير “.

وأمام كل هذه الكتب التي تباع وتشترى, في المكتبات أمام مرأى ومسمع من رئاسة الجامعة التي تنام في العسل, وتجار الكتب من بعض الدكاترة يسرحون ويمرحون في الأسواق الجامعية دون أن تحرك أي شيء.

وهنا يتساءل عدد غير قليل من طلاب جامعة حلب لمصلحة من تتم عمليات استغلال الطلاب من قبل معلميهم, ولما تقوم وزارة التعليم العالي ورئاسة الجامعة بغض البصر والبصيرة عن كتب أقل ما توصف بالمسروقة وغالية الأثمان, أم أن زمن الـ “حرامية” والمستغلين هو الزمن المسيطر, في ظل غياب صحوة الضمير وعدم تحمل المسؤولية .

منار عبد الرزاق

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*