نحن طلاب حاصلين على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال بكلية الاقتصاد من الجامعات الحكومية السورية :
مضى أكثر من سنة ونصف ونحن نحاول التسجيل في مرحلة الدكتوراه في أي جامعة من
الجامعات السورية ولكننا فوجئنا بقرار مجلس التعليم العالي الذي يحدد عدد الطلاب لكل دكتور ب ثلاثة وأصبحنا في ضياع تام فلا يوجد مشرفين ، وحتى لو وجد فان العملية أصبحت تتبع للمحسوبيات والواسطات فتذهب إلى الدكتور ” يقلك ماعندي مكان ونتفا جئ بعد كم يوم انو في بنت مسجلة عندو ونحن أقدم منها ..!؟؟ “
علما بان أوراق التسجيل التي جهزناها شارفت على نهاية مدتها مثل شهادة اللغة وأننا الآن من دون تأجيل من الخدمة العسكرية ولا نعرف ماذا نفعل .. !! “
معاناة طلابية جديدة أضافتها وزارتنا الموقرة على كاهل علمائنا الشباب ، وكأنها أرادت أن تقتل أحلامهم وشغفهم بالحصول على الدرجات العلمية المتقدمة الهادفة للمساهمة في النهضة العلمية لبلدنا ، فبعد أن كان طالب الدراسات العلمية ” يدوخ السبع دوخات ” للحصول على المشرف العلمي الذي يقبل الإشراف ، جاء القرار الوزاري الذي يحدد نصاب الإشراف العلمي للأستاذ الجامعي بثلاث رسائل كحد أقصى كرصاصة الرحمة.!؟
أليس من الأجدر بوزارة تمتلك كل مقومات النهوض العلمي أن ” تحلحل ” هذه المعاناة بدلاً من ” تعقيدها ” ..؟؟
للأسف نقول أن جهابذة التعليم العالي طبقوا المثل القائل ” تمخض الجبل فولد فأراً “
” اعذرونا ” على هذا الوصف لكننا كنا وما زلنا نعول الكثير الكثير على تقدم البحث العلمي الطلابي وتوفير مستلزماته ، وفتح آفاقه أمام كل الطلاب الراغبين بالخوض في غماره ، لعلنا نصل إلى المراتب البحثية التي تساهم في تطور بلدنا ، فهل نشهد قرارات جريئة تواكب حجم هذه التحديات يطلقها أصحاب الرأي والمشورة والقرار في وزارة التعليم العالي تؤدي إلى دفع عجلة البحث العلمي إلى الأمام قولاً وفعلاً ..؟؟
محمود مصطفى صهيوني
mms_lat@yahoo.com