لا يحتاج الحديث عن كلية الفنون الجميلة إلى مقدمات.. فالكلية التي احتفت بآلاف الفنانين التشكيلين والمصممين والمبدعين لا تزال منارة في تخريج الطلبة ودعم مواهبهم.. هي ثقافة الفن.. اللوحة.. الريشة وهي الأثر الذي لا يمحى طالما حفظته الذاكرة وخلدّته الأيام..
وبالاقتراب من هؤلاء الطلبة والسماع لشجونهم تلمس أن اكتمال الصورة يبدأ مع معالجة تلك الهموم والشجون التي يتمنون أن تتحقق وترسم لهم بسمة اللوحة التي تصنعها أيديهم.
نحن بحاجة لصالات عرض
الطالبة ناريمان قره جول سنة ثالثة تتحدث عن سعادتها كطالبة تدرس في كلية الفنون الجميلة والعمل الميداني الذي تقوم به يكتسبها الخبرة والمهارة وتطلب من إدارة الكلية أن يتم توفير صالة لعرض أعمال الطلبة سواء في بهو الكلية أو في قاعة مخصصة لذلك وتخديمها بشكل لائق وحضاري بحيث تكون مناسبة للعرض ومثلها مثل أي صالة ذات مستوى متقدم في دمشق حتى إنه يمكن استقبال عروض عرض أخرى.
موهبة في الخارج.. ماذا عن الداخل؟
تطالب عزة كنعان سنة رابعة بالاهتمام أكثر بطالب الفنون الجميلة وخاصة في السنة الأخيرة حيث أن هناك الكثير من المراكز العالمية تستقطب خريجي الفنون الجميلة وترعى مواهبهم وخاصة في الخارج في الوقت الذي نحن فيه أحوج ما نكون لموهبته وعمله هنا في الوطن.
وطالبت عزة بإقامة ورش عمل على مدار السنة وملتقيات لطلبة الفنون الجميلة وتنظيم مسابقات على مستوى الكلية والجامعات الأخرى من أجل تشجيع المنافسة والتحفيز لتقديم الأفضل.
مسابقات بسوية عالية.. ومتابعة
من جانب آخر يقول فراس كتكوت سنة ثانية إن الكلية تعمل بشكل ملحوظ على رفع سوية الطالب في الكلية ويثني فراس على اقتراح عزة بإقامة مسابقة حول بعض الأعمال أو المواضيع بل ويضيف فراس اقترح تخصيص منح لبعض التخصصات النادرة والمطلوبة بإشراف لجان تحكيم موضوعية ونزيهة والوصول إلى معرض يشمل جميع الأعمال الفائزة والمنوه بها وطباعتها في كراسات وبروشورات أو في لوحات مثلاً يعود ريعها لصالح الكلية أو لصالح جهة اجتماعية كدور الأيتام والرعاية والمسنين وقرى الأطفال خاصة إذا كان الموضوع يتعلق بمثل هذه المواضيع الاجتماعية في وطننا لتكون التشاركية موجودة.
بينما نوهت سلاف عجيب سنة أولى على ضرورة مساعدة الطلبة وخاصة الجدد في خوض غمار العمل الفني وتشجيعهم وتحفيزهم وإشراكهم في الأعمال الفنية والمعارض وطالبت سلاف تسويق أعمال الطلبة المتميزة وتمنت رؤيتها في الوسائل الإعلامية والمعارض الموجودة في صالات الفنون.
لابدّ من دعم الكلية بمواد الرسم الأولية ومساعدة الطلبة
وترى سعاد منون سنة رابعة أن على عاتق الجامعة دعم الطلبة المحتاجين في الكلية بمواد الرسم والعمل كونها غالية الثمن وقد لا يتمكن كل الطلاب من شرائها وطالبت بتخصيص بند في موازنة الكلية لتأمين المواد الأولية ومساعدة الطلبة في الحصول عليها حتى لا تكون عثرة أو ميزة تفاوت بين الطلبة فالموهبة لا تصنع بالمال على حد قولها.
نادي التصوير الضوئي.. متى؟
أما أسعد بيرقدار من طلاب السنة الرابعة فقد طالب بإعادة تأسيس نادي التصوير الضوئي ودعمه بالتقنيات والأدوات اللازمة وتوفير فرص عمل فيه بإشراف أكاديمي من المدرسين والمصورين المحترفين في الكلية وأضاف أسعد أرجو أن يكون النادي نافذة لعرض أعمال الطلبة والتعريف بنتاجاتهم.
الحوار الثقافي
واكتفت مارال كركوسيتان من طلبة السنة الرابعة بالمطالبة بزيادة التبادل الطلابي والثقافي مع جامعات ومراكز فنية عريقة وخاصة الحوار الثقافي والفني بين الطلبة.
لتكتمل اللوحة
تلك كانت أهم المقترحات والمطالب التي أثارها طلبة الفنون الجميلة وهم يمتلكون من الموهبة والمهارة والقدرة ما يؤهلهم ليكونوا الطلبة الأجمل في الكلية الأجمل فعسى أن تلقى مطالبهم آذانا صاغية وتتحقق في القريب العاجل!!
سليمان خليل سليمان