الأخبار

طلابها يخافون من الإعلام .. حواجز اجتماعية تفرض نفسها في كلية الشريعة !!

  يصرّ محمد سامر محمد أمين طربوش على أن نناديه باسمه الطويل هذا نوعاً ما، اسم يعبر عنه كما يقول طربوش الطالب في كلية الشريعة.. ويصر على إطلاق لحيته وعدم الاكتراث للباسه ومظهره الشبابي في حياته الخاصة، لا يحتاج الموضوع لكثير من المقدمات فالكلية إلى ما يقارب الخمس سنوات ظلت الوحيدة في القطر التي تقدم العلوم الدينية والفقهية وهي التي ولدت عام 1954 لتخريج مدرسين للتربية الدينية واللغة العربية وإعداد متخصصين يتولون مناصب الإفتاء والقضاء العلمي المتجرد المتفتح على الحياة العلمية والاجتماعية.

بعيدون عن الأضواء

  يتحدث طلبة كلية الشريعة بخوف شديد من الإعلام وللوهلة الأولى يبدو الإعلام عدوّاً حقيقياً لهم رغم أن الكلية تمتلك كوادر وقامات مشهود لها بالموقف والحكمة وتقدير الأمور إلا أن الحديث مع طلبتها يكسبها خصوصية مطلقة..

كلية الشريعة… طالب شريعة… طالبة شريعة… كتاب ديني … لباس معين… مظهر شكلي معين… اهتمامات محددة… الكلام واقعي كما هو في هذه الكلية… فالخصوصية التي يكسبها الطالب على حد قول أبناء الكلية هي خصوصية البيئة الاجتماعية أولاً ثم الحياة الدينية ثانياً.

خصوصية الدين والحياة

  يقول محمد عز الدين حمادة طالب في السنة الرابعة إننا نشعر بأننا مكروهون من بعض الفئات بسبب اختيارنا هذه الدراسة وأحياناً نتجنب الخوض في غمار الحديث ولكن طالما بدأتم بفتح هذا الحديث فأنا أمنيتي على الجميع هو التطرق إلى خصوصية الكلية والجوهر في المضمون فهناك طلاب متقدمين في درجات العلوم الحياتية بشتى أنواعها وطالب محمد أن يكون للكلية معنى خاص بها بعيداً عن الكليات الأخرى لأن هذه الخصوصية ضرورة ولا يمكن التهرب منها.

أين مرافق الخدمات الطلابية الدينية

  ويرى أحمد حسام الدين بقلة أن الكلية كنظام اجتماعي تملك الكثير فهناك علاقات صداقة وعلاقات زملاء وعلاقات حتى عاطفية وغرامية ولأكون صريحاً أكثر –  قال حسام –  يوجد خصوصية في الكلية قد تجبرك على اختيارها لأنه بكل بساطة نحن ندرس علوم الدين وفيها التزامات وأطالب بتنشيط المرافق الخدمية للكلية بما يخدم الطالب في هذا الاتجاه حيث أن كليات الشريعة لها دور كبير في تخريج طلاب يملكون رؤية قيادة ووعي وحكمة وهو ما يجب أن ينصب الاهتمام عليه.

لا دور للنشاطات الاجتماعية

  وآسف محمد ربيع محمد كسيبي عن انعدام دور الجمعيات الأهلية والمنظمات الوطنية في الكلية وقال هناك ثغرة واضحة في عدم انخراط الطلبة بالأعمال المجتمعية والسبب هو نظرة الكثير من تلك الجمعيات إلى طالب الشريعة بأن ذهنيته منغلقة وغير قادر على العمل والمشاركة المجتمعية بينما في حقيقة الأمر هناك طلبة.

كلية في الزمن الصعب

  ولم يخف طلاب الكلية مناشداتهم من أجل تحسين مستوى المنهاج وطباعته كتب جديدة بالإضافة إلى دراسات تخصصية دقيقة مثل الفقه الإسلامي والشريعة بعيداً عن تشعبات أخرى كما أن هناك مشكلة في كتاب /إعجاز القرآن/ الذي يوزع قبل أيام من الامتحان ومطلوب تقديمه وناشد طلبة آخرون بضرورة توفير السكن خاص بالطلبة وتقديم محاضرات دينية في ملتقيات ، والمشاركة في التوعية من خلال حلقات حوار ديني وفقهي وفكري.

من أسقط التسميات

  يبلغ عدد طلاب الكلية حوالي عشرة آلاف طالب والكلية تحوي على الكثير من الأسرار التعليمية والطلابية والاجتماعية تبدأ من الطالب والأسرة والدكتور والجامعة ولأن القضية قضية تعامل مجتمع مع هؤلاء الطلبة فإننا لا نستغرب هذه الكينونة التي وضعوا نفسهم بها أم  وضعهم المجتمع ذاته بها؟؟

لكن يبقى في البال .. أنه لا يمكن تجاهل مكانتها ودورها وإيجابياتها التي تمس كل فرد منا.

سليمان خليل سليمان

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*