كثيرة هي المبادرات الشبابية السورية التي ولدت من رحم الأزمة التي نعيشها التي حظيت باهتمام الشارع الشعبي والرسمي ، من بين هذه الفعاليات يبرز بقوة حملة “عشاق سورية” التي ساهمت بالعديد من الأعمال وقدمت خمسة من متطوعيها شهداء بنيران المجموعات المسلحة.
الحملة التي انطلقت مع بداية الأزمة في محافظة حمص كان هدفها الأول تكريس الوحدة الوطنية بين أبناء المحافظة الذين تعرضوا لمحاولات التفرقة وزرع الشقاق بينهم، انطلاقا من شعار لا للطائفية ، وسعت المجموعة لنشر ثقافة المحبة والأخوة لإعادة الأمور إلى سابق عهدها بعيدا عن لغة العنف والسلاح.
الحملة مستمرة بعملها تحت النار والقصف على بعد مئات الأمتار وهو ما يمنحها القوة لمواجهة الأزمة رغم غياب أهم مقومات النجاح ” السيولة المالية ” وهو ما دفع أعضاؤها لخلق دعم ذاتي …
تحية لهذه الحملة التي تقوم بمبادرات وأعمال في غاية الأهمية في محافظة حمص ، وتحية لكل المبادرات الشبابية السورية التي أثبتت معدن الشباب السوري الحقيقي الذي لا يقبل عن سورية الوطن بديلاً .
Nuss.sy