أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن جزءا من الحرب على سورية هي حرب إعلامية تقوم على بث كم كبير من الأخبار المفبركة بغية نقل صورة مغايرة للواقع وتضليل الرأي العام العربي والعالمي.
وأشار الوزير الزعبي خلال لقائه أمس الدكتور علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني إلى التحول في مسار الاعلام منذ الحرب على العراق حيث كان الإعلام مرافقا لقوات الاحتلال منه يستقي معلوماته ليتحول اليوم إلى رأس حربة وأداة وطرف في العدوان على سورية منوها بالدور الذي يقوم به الإعلام الإيراني عبر قنواته المتعددة وخاصة تلك الناطقة بالعربية في نقل صورة موضوعية لحقيقة ما يجري من احداث في سورية.
ولفت وزير الاعلام الى التعاون الوثيق بين سورية وايران في المجال الاعلامي على مستويات عدة من التدريب والتاهيل وتبادل الخبرات مؤكداً ضرورة توسيع آفاق هذا التعاون بما يخدم المصالح المشتركة في البلدين.
وأشار الوزير الزعبي إلى أن الشعب السوري افشل كل المخططات العدوانية الرامية الى ضرب وحدة سورية واستقلال قرارها الوطني عبر وقوفه الى جانب قيادته وحكومته ودعمه لبرنامج الإصلاح الشامل ورفضه القاطع للتدخل الأجنبي في شؤون سورية الداخلية وثقته بان الجيش العربي السوري العقائدي هو الضامن لأمن واستقرار سورية وذلك كان من الاسباب المهمة التي دعت الى تسليح المعارضة لزرع الفوضى بدعم من اطراف اجنبية وعربية.
بدوره أكد بروجردي وقوف بلاده الى جانب سورية في مواجهة الأزمة التي تتعرض لها مشيراً إلى حجم الضغوطات الدولية والاقليمية التي مورست على سورية منذ بداية الأزمة ومنها قرار تعليق عضويتها في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي مبيناً أن هذه الازمة كشفت اصدقاء سورية الحقيقيين من اعدائها .
ولفت بروجردي الى حجم التضليل الاعلامي الذي تمارسه بعض القنوات في تزييف الواقع والاخبار المفبركة حيث يمكن رؤية مشهدين مشهد دمشق التي تعيش حياة طبيعية كما لمسنا ذلك بانفسنا ودمشق التي نراها على شاشات بعض القنوات كالجزيرة والعربية والتي تعكس صورة مغايرة للواقع معربا عن اسفه الشديد لاستشهاد عدد من الاعلاميين السوريين واستهداف المجموعات الإرهابية المسلحة لهم وللمدنيين.