إن نجاح العملية التعليمية للطلاب الجدد في السنوات الأولى لا تتوقف فقط على تجهيز مستلزمات العام الدراسي من كتب ومخابر وسكن جامعي وتأمين الكادر التدريسي وغيره ، بل هناك حلقة مهمة غالباً ما تكون مفقودة بفعل ” تطنيش ” الإدارات الجامعية !.
أتذكر عندما كنا طلاباً في جامعة دمشق في عقد التسعينيات استقبلنا زملاؤنا القدامى بحفلة تعارف رحبوا بها فينا كطلبة جدد ، وتعرفنا من خلالها على أساتذتنا والزملاء أعضاء الهيئة الإدارية الذين كانوا صلة الوصل مع عمادة الكلية ، وأتذكر جيداً ذلك اللقاء المثمر الذي تم مع عميد كلية الآداب في ذاك الوقت الذي قدم لنا نصائح وإرشادات ووضعنا أمام واجباتنا ومسؤوليتنا في مرحلة دراسية جديدة تختلف كلياً عن الحياة المدرسية .
بالمختصر : أريد أن أصل إلى نقطة مهمة بهذا الخصوص مفادها أن الطلاب الجدد باتوا كاليتامى في كلياتهم ومعاهدهم مع انكماش وتلاشي التقاليد التي أشرت إليها ، فقليلة هي الكليات التي تهتم اليوم بطلبتها الجدد رغم توفر الإمكانات لإقامة اللقاءات وحفلات التعارف التي تكسر حاجز الخوف إن صح التعبير عند الطلبة الجدد .
لو بحثنا عن الأسباب فلا نجد صعوبة في إيجادها ، فتقاعس بعض الهيئات الإدارية وترهلها وراء ذلك نتيجة الاختيار الخاطئ ، وهنا لنا همسة عتب على زملائنا رؤساء فروع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في الجامعات الذين يقع عليهم مسؤولية اختيار الأفضل للهيئات الطلابية ونحملهم مسؤولية متابعة أدائها وتركها تعمل على مزاجها !.
وللحديث بقية …
Nuss.sy
