الاتحاد الوطني لطلبة سورية 

الاتحاد الوطني لطلبة سورية يستضيف وزير الأوقاف ضمن جلسة حوارية بعنوان «العروبة والإسلام و المسيحية.. تكامل حضاري في إطار الثقافة العربية الواسعة» على مدرج جامعة دمشق



خلال جلسة حوارية نظمها الاتحاد الوطني لطلبة سورية استضاف من خلالها وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد على مدرج جامعة دمشق بعنوان «العروبة والإسلام والمسيحية.. تكامل حضاري في إطار الثقافة العربية الواسعة» بحضور وزراء التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم والإعلام الدكتور بطرس الحلاق والزميلة الدكتورة دارين سليمان رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبّان.


الوزير السيد أكد أن العروبة والإسلام والمسيحية أعمدة ثلاث تقوم عليها بنية هذه المنطقة التي ننتمي إليها، ولقد كانت الأطروحات الفكرية الواضحة للانتماء والهوية والفكر والدين والأخلاق والمجتمع في خطاب السيد الرئيس بشار الأسد مؤخراً في اجتماع اللجنة المركزية الموسعة لحزب البعث العربي الاشتراكي، حيث قال سيادته "إن استهداف العناوين الأساسية والعناصر الأساسية المكونة لمجتمعاتنا العربية وهي العروبة والإسلام والمسيحية والعمل على خلق شروخ بين هذه المكونات هي أهداف الأعداء عبر التاريخ.


كما قال الوزير السيد أننا لا ننظر إلى العروبة بأنها عرق بل ننظر إليها بأنها حالة حضارية قدمت النموذج الأمثل للعالم في تنوعها واحتضانها للجميع، وإن هويتنا العروبية تجسد القواسم المشتركة دون أن تنسف الاختلافات والفروقات بل تحتضنها وتنظر إلى التاريخ وتستلهم منه المسار العام ولا تتنكر للفترات العظيمة التي مرت بها بلدنا، كما أن العروبة هي التي صاغت عبر آلاف السنين تاريخ المنطقة ومنجزاتها الحضارية وإن التنكر لها هو عبث خطير بكل البنية المعرفية لشعبنا، كذلك لا بد من النظر في بعض الطروحات الانعزالية التي يتم ترويجها للنيل من عروبة بلادنا و هذه المنطقة. 


وأيضاً قال الوزير السيد إن العلاقة بين الدينين الإسلامي والمسيحي هي علاقة يحتذى بها، فهما الدينان الرئيسان والكبيران في المنطقة العربية، ومنذ اللحظة الأولى لدخول الإسلام وتعانقه مع المسيحية تم بناء المواطنة ضمن وعاء العروبة.


وخلال مداخلة لها أكدت الزميلة رئيسة الاتحاد أهمية الجامعة كمنبر فكري قادر على التأثير في الرأي العام وكذلك أهمية دور المؤسسة الدينية في محاربة التطرف الديني مشيرة إلى أن عدم الوضوح في الرؤية والمعنى في المصطلحات والخلط فيما بينها يعتبر جزءاً كبيراً من الإشكاليات التي تعاني منها الأمة العربية مثل مصطلحات العلمانية والتدين وغيرها.


ولفتت الزميلة سليمان إلى أن عنوان الجلسة ينطلق من واقع وتاريخ حيث تعتبر العلاقة ما بين العروبة والإسلام والمسيحية متكاملة ولا يمكن تجزئتها والعروبة هي الوعاء الحضاري الثقافي الذي صهر كل هذه المكونات بمعنى واحد معنى عروبي وقالت: "نحن مستهدفين عروبياً وإسلامياً ومسيحياً وهذا أكبر خطر يهدد الأمة العربية والوطن العربي ككل مبينة أن الحرب التي تستهدف العروبة والإسلام والمسيحية هي حرب شعواء ومجرد الفصل فيما بينهما هو فصل للهوية".


بدوره المهندس عمر الجباعي عضو المكتب التنفيدي للاتحاد الوطني لطلبة سورية لفت إلى أهمية شرح المفاهيم المطروحة لشريحة الشباب لطالما كانت العروبة هي الحاضن والأساس للإسلام بشكل عام ولطالما كان الإسلام روح العروبة وهما الجسد والروح.


مبيناً أن الاتحاد الوطني لطلبة سورية من خلال اللقاءات مع الطلاب توضح له ما يجري حيث يحاول الإعلام الغربي والكثير من وسائل التواصل اختراقه بأكثر من أسلوب وأكثر من طريقة لذلك الاتحاد الوطني عمل جاهداً على اختيار عناوين دقيقة تعني جيل الشباب بشكل عام والعروبة والإسلام والمسيحية هما تكامل حضاري في الثقافة العربية التي نعتز ونفتخر بها دائماً.


وتركزت مداخلات الحضور على ضرورة العمل على توعية الجيل الجديد بمخاطر الليبرالية الحديثة على الانتماء الوطني، وتكثيف اللقاءات الفكرية والثقافية التي تستهدف الشباب وتخصيص محاضرات تسلط الضوء على الهوية الوطنية ومكوناتها وكيفية تعزيزها ومحاربة التطرف الديني والتصدي لدعوات التفرقة الدينية والقومية التي تهدد الهوية الوطنية والانتماء الوطني.


حضر الجلسة عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية وحشد من الطلاب وأساتذة وعمداء الكليات.