التزاما منهم بالوطن ودعمه في الخارج والدفاع عنه أقامت فروع الاتحاد الوطني فعاليات تضامنية للمِّ شمل السوريين في المغترب، وتوحيد كلمتهم ضد من يسيء إلى سورية، خاصة بعد إغلاق السفارة السورية في أكثر من دولة ، وما لذلك من آثار على الصعيد الاجتماعي لأبناء الجاليات السورية.
لأجل وطنهم الأم، ولأنهم سفراء الحقيقة السورية إلى العالم، يواصل أبناء وطلبة سورية المغتربون فعالياتهم ووقفاتهم التضامنية مع سورية، فكانوا في روسيا وسلوفاكيا وبراغ ورومانيا وأرمينيا وبلغاريا وتشيكيا والبرازيل وفرنسا، وألمانيا تصدح حناجرهم حباً للوطن، وتنديداً بالمؤامرة على السوريين وبالعقوبات الجائرة التي تطول لقمة عيشهم، مؤكدين أن سورية منبر الشرق العربي.. ومنارة العالم.. والمثال المحتذى في التعاضد والتآخي والبطولات التي تسجل دفاعاً عن وحدة شعبها لتقهر كل مخططات العدوان ومشاريع الظلاميين، حيث انعكس ارتياح الطلبة في الخارج والاهتمام الكبير الذي توليه منظمتهم (الاتحاد الوطني لطلبة سورية) بالتعاون مع وزارات الدولة المختلفة ووزارة التعليم العالي، على أدائهم في دول الاغتراب حيث كانت مهمتهم الدفاع عن وطنهم، في مشهد يعكس تلاحم السوريين في المغترب مع وطنهم الأم، وتمسكهم برايته ووحدته الوطنية، وتضاعفت نشاطاتهم ووقفاتهم التضامنية ومبادراتهم مؤخراً لأنهم شعروا أن بلدهم يتعرض لعدوان داخلي وخارجي.
على كافة الجبهات
وعمل طلبتنا في الخارج على تنظيم الاعتصامات أمام سفارات الدول التي حاولت التدخل في شؤون سورية الداخلية، رافضين أي نوع من التدخل، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية وسفاراتنا في جميع دول العالم، معبرين عن رفضهم لعمليات القتل والتخريب التي تمارسها مجموعات إرهابية مدعومة وممولة من الدول الغربية وأدواتها الإقليمية، منوهين بمواقف الدول الصديقة وفي مقدمتها روسيا والصين وفنزويلا التي تقف مع الحق.
وأكدوا تأييدهم للإصلاحات التي قامت بها القيادة السورية وتقديرهم للدور الكبير الذي يقوم به الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب والتصدي للإرهابيين وحماية الأمن والاستقرار، كما توجهوا بالشكر للدول والشعوب التي وقفت إلى جانب سورية في المحافل الدولية لمواجهة المؤامرة وإحباطها.
وكانت صفحات الفيس بوك الساحة الرئيسية في تواصل الشباب في المغترب مع وطنهم الأم سورية، وعبروا من خلالها عن رفضهم لأي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية، واستنكروا حملة الكذب والتحريض الإعلامي التي تنتهجها بعض القنوات الإعلامية والمنظمات الدولية ضد بلادهم، وفي المجال الاقتصادي وباعتبار أن إضعاف الليرة السورية، كان من ضمن المخطط عمل الشباب على إطلاق حملات لدعم الليرة السورية كما عملوا على فتح حسابات مصرفية بمبالغ مختلفة أو إضافة مبالغ إلى أرصدتهم الحالية، سعياً منهم إلى زيادة الإيداعات المصرفية بأعمال تطوعية، كما شارك الشباب بأعمال تطوعية، حيث أقام فرع أرمينيا لاتحاد الطلبة عملاً تطوعياً في مدرسة الأرمن السوريين النازحين إلى أرمينيا وتم خلال العمل تقديم بعض الهدايا الرمزية للأطفال.
طلبتنا الدارسون في رومانيا دعوا البرلمانيين الأوروبيين إلى نقل كلمة الحق إلى شعوبهم والرأي العام في بلدانهم، وأن يطالبوا برفع العقوبات الجائرة المفروضة ضد الشعب السوري، والتي تتعارض مع حقوق الإنسان.
وقال الطلبة في رسائل متطابقة وجهت إلى 200 برلماني أوروبي خلال تواجدهم في بوخارست لحضور مؤتمر حزب الشعب الأوروبي إن العقوبات المفروضة ضد الشعب السوري، وخاصة المتعلقة منها بموضوع الطيران المدني والأدوية والحوالات البنكية، تشكل انتهاكا لحقوق الإنسان، وتتصف بتأثيرات سلبية على الشعب السوري، ما يجعلها عقوبات ظالمة وغير مقبولة بحق هذا الشعب.
من جهة أخرى، أوضح الطلبة أنهم سيعقدون لقاءات مع ممثلي رومانيا في البرلمان الأوروبي، وسيسلمونهم رسائل حول الموضوع نفسه، كما سيقيمون لقاءات مع عدد من الأكاديميين والصحفيين الرومانيين لتزويدهم بوثائق ومعلومات حول الأعمال الإرهابية التي ترتكبها المجموعات المسلحة في سورية، وما تقوم به من تدمير للمنشآت العامة والخاصة، بالإضافة لدراسة تفصيلية حول التأثير السلبي للعقوبات الظالمة بحق الشعب السوري.
Nuss.sy