الأخبار

شباب تطوعوا ليجلبوا الدفء , لإخوتهم في الوطن

توزيع الألبسة للوافدين من المناطق الساخنة والغير آمنة في المحافظات السورية إلى المدينة الرياضية في اللاذقية هو الهدف الأساسي والرئيسي للمبادرة البيضاء بالإضافة للقيام بنشاطات أخرى كالدعم النفسي للأطفال ومساعدة الأهالي في امور مختلفة .

 للإضاءة على المبادرة البيضاء وأهدافها التقينا عدد من المتطوعين المشاركين فيها

المتطوع غيث سلمان قال : عمل مجلس الشباب السوري من خلال هذه المبادرة في ثلاث مجالات هي , تأهيل وتفعيل الكوادر البشرية , وجمع الاستبيانات الإحصائي و استبيانات الدعم النفسي , بالاضافة لتوزيع المساعدات العينية ” الملابس ” وتنظيم توزيع الالبسة المقدمة من الجمعيات الأهلية و التبرعات الفردية .

 المتطوعة ياسمين حسين : نعمل على وضع مخطط أسبوعي للعمل وتوزيعه فيما بيننا , ونعمل بالتناوب وبالتعاون لتغطية كامل العمل ضمن المبادرة البيضاء , نقوم بتوزيع الملابس للوافدين , وكذلك نقوم بأداء نشاطات وألعاب مع الأطفال الموجودين , وكذلك المساهمة بكل ما يطلبه الأهالي.

 قالت المتطوعة نغم حوا : نجتمع في مكان معين كل يوم , وننطلق إلى المدينة الرياضية لبدء العمل , وووقت العودة عادة ما يمدد بعد التصويت من قبل الشباب والصبايا المتطوعين , نحن نخلق جو رائع فيما بيننا , والكل متحمس ومندفع , خاصة عندما نستطيع رسم الابتسامة على وجوه الأطفال وأهاليهم ..

 المتطوع علي سعد : هذه المبادرة ساهمت بدعم الوافدين معنويا قبل أن تدعمهم ماديا لأنها حسستهم بأن هناك أشخاص تهتم و تشعر بمعاناتهم و لاقت تجاوب كبير بين الناس الذين قدموا الدعم من خلال تقديم الملابس .. وبالنسبة لي أدخلتني هذه المبادرة لعالم جديد و هو عالم التطوع , وأحسست بقيمة أنني أقدم شيء يسعد الأخرين بدون مقابل ..

 المتطوع رامي سعد أكد أن العمل الإنساني ليس له حدود وفي نفس الوقت الذي يتطلب الخبرة و الممارسة و يتطلب الرغبة والمحبة من دافع وطني و دافع انساني .

 وأضاف ” لقد انطلقت هذه المبادرة التي اسميت المبادرة البيضاء , ما يدل على السلام , والهدوء والسكينة التي نرغب في إرساءها في قلوب الوافدين أو الزوار القادمين من المحافظات السورية .

 وقال رامي ” لقد حققنا من خلال هذه المبادرة العديد من الأهداف منها: أن استطعنا تجسيد اللحمة الوطنية على أرض الواقع من خلال ما لمسناه من تعاون الأهالي واقبالهم على مساعدة الوافدين , كل قدر استطاعته , كذلك استطعنا في مجال تأهيل الكوادر البشرية , أن نكشف الستار عن العديد من المواهب عند الأطفال ورعايتها وتنميتها, إضافة لما قدمناه في مجال حماية البيئة كحملات التنظيف و إعادة تدوير البلاستيك والكرتون .. كذلك قدمنا إنجازات الأطفال الفنية في معرض داخل المدينة الرياضية دام مدة أسبوع  , ثم عرضنا هذه الأعمال في معرض آخر في وسط مدينة اللاذقية في مهرجان ” حكاية بحر ” جنبا إلى جنبا مع أعمال أطفال اللاذقية ” ..

 أما الأهالي والأطفال الوافدين إلى المدينة الرياضية في اللاذقية فقد عبروا عن فرحهم وسعادتهم وشكرهم لما يبذله المتطوعون من جهد وعمل لتلبية حاجتهم من الملابس خلال فصل الشتاء البارد.

 الطفلة نجاح مدراتي قالت : أشكرهم على كل شيء , نحن نقضي معهم أجمل الأوقات في التعلم واللعب والتدرب على كل ما هو جميل , وحاليا هم يقدمون لنا الملابس لكي تحمينا من برد الشتاء , واتمنى ان نستطيع في يوم من الأيام أن نرد لهم هذا المجهود الذي يبذلونه ..

 الأب قاسم صالحجي قال : نحن نفرح حين نرى ضحكات أطفالنا بفضل هؤلاء الشباب , وبفضل ما يقومون به والوقت الذي يقضونه مع الاطفال .. نشكر كل من ارسل الثياب والمتطوعين الذين بادروا لتوزيعها , هذه الأمور تجعلنا نشعر أننا في محافظتنا , والحمدلله أهالي وشباب وصبايا سورية يد واحدة ..

 المبادرة البيضاء مستمرة في اللاذقية والعمل الدؤوب متواصل بشكل يومي , والمتطوعون حريصون على بذل كل الجهد لكي تصل رسالتهم وتحقق مبادرتهم أهدافها ..

 أدونيس عصام شدود

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*