أثبت الطلبة السوريون الدارسون في الخارج أنهم على قدر المسؤولية في الدفاع عن وطنهم وإعطاء صورة مشرفة عنه، فقد هبوا في مختلف الدول العربية والأوروبية لفضح المؤامرة التي تقودها قوى الغطرسة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، وعبروا عن استهجانهم واستنكارهم للأعمال الوحشية وغير الأخلاقية التي تعرضت لها السفارات السورية والمراكز الثقافية ومكاتب شركة الطيران العربية السورية على يد مجموعات إرهابية مغرر بها من أبناء جلدتنا ممن أضاعوا البوصلة الوطنية والقومية وراحوا يساومون على كرامة الوطن وأمنه واستقراره.
بعيد عن القيم الديمقراطية
ففي الهند: استنكر طلبتنا الهجوم على عدد من سفاراتنا في دول الاتحاد الأوروبي وإنزال علم الوطن، واعتبروا ذلك منافياً للقيم الديمقراطية التي تدعيها تلك الدول.
وفي صربيا: شجب طلابنا بشدة أعمال العنف والتخريب التي لحقت بسفاراتنا في لندن وبروكسل وبرلين وفيينا وحملوا الدول المضيفة كامل المسؤولية، وبالأخص عندما رأى العالم بأسره تواطئ هذه الدول مع المتآمرين المخربين والسماح لهم بقصد أو بغير قصد بالاعتداء على حرمة سفاراتنا.
ورأى طلبتنا في أرمينيا أن الهجوم على سفاراتنا ومحاولة تخريبها والعبث بممتلكاتها وتدنيس علم الوطن، يذكرنا بالأعمال التخريبية التي يقوم بها المتظاهرون غير السلميين في سورية الذين ينفذون أجندة مدعومة من الصهيونية وبعض الأنظمة العربية التي “طاش حجرها” وهي ترى سورية بعزيمة شعبها وحكمة قيادتها تسيطر على الوضع وتسير قدماً نحو الإصلاح الشامل.
احترام اتفاقية فيينا
وندد طلبتنا في إيطاليا بالتواطؤ الواضح من قبل أجهزة الأمن والشرطة في تلك الدول مع المقتحمين وطالبوا باحترام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية التي تنص على أن أمن وحماية السفارات من مهام الدول المضيفة.
وعبر طلبتنا في بولونيا عن رفضهم القاطع للتدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية وتساءلوا عن العدالة الدولية ودور مجلس الأمن والأمم المتحدة التي تفصل القرارات بما يخدم مصالح الغرب المتصهين.
ورفض طلبتنا في رومانيا الإملاءات الرجعية الصادرة عن الجامعة العربية وأكدوا أن أي حوار وطني لايمكن إلا أن ينعقد على الأرض السورية وبمشاركة جميع أطياف المجتمع وبإشراف السوريين أنفسهم.
قصور وسطحية
ورأى الطلبة السوريون الدارسون في قبرص أن الاعتداءات الوحشية على سفاراتنا تعبر عن قصور الوعي وسطحية الفكر عند تلك الدول وقالوا إن هذه الاعتداءات لن ترهب أبناء الوطن في الخارج أو تثنيهم عن التضامن مع الوطن وقيادته الحكيمة.
واعتبر الدارسون في سلوفاكيا أن الاعتداء على السفارات السوري هو اعتداء على كل الشعب السوري الذي يخوض منذ أشهر معركة الوجود والمصير ضد جميع القوى الاستعمارية الغاشمة وأن طغيان العنف الذي تمارسه المجموعات الإرهابية المسلحة هو دليل افلاس وضيق أفق ولن ينتج عنه إلا الخيبة والفشل.
وفي التشيك: أشار الطلبة في بيان الاستنكار الذي صدر عنهم أن أيدي الغدر والتصرف غير الأخلاقي واللاحضاري التي ساهمت في الهجوم على مقر السفارات السورية تخالف كل الأعراف والتقاليد السلمية في الدول الديمقراطية وتمنوا ألا يتكرر هذا العمل في أي بلد من العالم.
وفي الصين: رأى الطلبة أن تراخي بعض الدول وانخراطها في المؤامرة التي تحاك ضد سورية لن تثني من عزيمتها ومواقفها ولن تؤثر في وحدتها الوطنية وأمنها واستقرارها والتفاف شعبها خلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد.
واستنكر الطلبة السوريون الدارسون في فرنسا الاعتداء الغوغائي الهمجي على السفارات السورية وطالبوا الحكومات الأوروبية باحترام الاتفاقيات الدولية التي تنص على حماية أمن السفارات واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لذلك.
وفي أستراليا: اعتبر طلبتنا هناك أن استهداف سفاراتنا هو استمرار لاستهداف دور سورية المحوري في المنطقة والنيل من موقعها ومنعتها وقوتها أمام المخططات الأمريكية والغربية والإسرائيلية وبعض الرجعيات العربية لتبقى لهؤلاء اليد الطولى في رسم مصير أمتنا ومقدراتها بعد تقسيم أرضها وتمزيق شعبها.
وقف سياسات التحريض
ودعا طلبتنا في هنغاريا إلى وقف سياسات التحريض الممنهج التي تقوم بها بعض الدول العربية والغربية عن طريق وسائل إعلامها المغرضة ما يعطي المبرر لضعاف النفوس للقيام بأعمال التخريب داخل الوطن وخارجه.
شكر لروسيا والصين
وأهاب طلبتنا في إيران جميع الطلاب السوريين والعرب الشرفاء بالتصدي للمؤامرة والذود عن حياض وكرامة سورية وسفاراتها وكل من يحاول الاعتداء عليها والمساس بها.
وأكد طلبتنا في ألمانيا أن من قام بالاعتداء على السفارات السورية ومكاتب شركات “السورية” ليس سورياً ولم يشرب يوماً من ماء الوطن.
وأعلن طلبتنا عن استهجانهم واستغرابهم من الاعتداءات التي تمت بطريقة وحشية تعبر عن وجهة نظر مجموعات خارجة عن القانون وعلى مرأى من الأجهزة الأمنية الأوروبية المتواطئة.
ولم ينس طلبتنا تقديم الشكر والعرفان لكل من روسيا والصين وكل من وقف مع سورية وشعبها وقدروا عالياً وقفتهم الشريفة لمنع الظلم ونصرة الحق والوقوف مع العدالة.