كتب سليمان خليل:
جاؤوا من بوابة الوطن.. يحملون مفاتيح الذهب المرصع على سيف دمشقي يختصر تاريخ العرب في ساحة الأمويين.. لم تنل منهم شوكة التحريض والتآمر وبيع النفوس بل زادهم إيماناً أنّ قائداً اسمه الكبير بشار الأسد قالها ذات يوم “الله سورية شعبي وبس”
هي رهانات شباب سورية أن يسافروا بأحلامهم وأقلامهم وهمتهم إلى الوطن فيقولوا كلمتهم ويسمعوا صوتهم لمن جاء لا يعرف من هي سورية بعقال عربي وعقل غربي أنهم ولدوا ورضعوا من نهج المقاومة والصمود والممانعة.. من تشرين وتموز والانتصارات التي حيرتهم.. جاؤوا ليقولوا في وجه من سموا أنفسهم حريصون على الشعب السوري أننا نحن الشعب السوري وقيادته وجيشه نسيج واحد لا يتجزأ.. لن تمر علينا ألاعيبكم ولن تؤخر نصرنا القادم.. نحن النصر الإلهي الذي قدره أن يتكرر عاماً بعد عام ونحن الرقم والمعادلة التي استعصت عليكم وعلى أسيادكم.. لا عقوباتكم ترهبنا ولا قراراتكم تعنينا.. نحن هنا في الشام وعلى امتداد أرض الشام خبرنا المؤامرة واكتشفنا زيف ادعاءاتكم في زمن باتت فيه مخططاتكم وتداعب المشاعر.. تحضر في مطابخ الناتو والأوربيين تخبز في أفران أمريكية وتحفظ في علب مغلقة لتصدر إلى الشعوب التي تضل الطريق..
لكنها والله لم تجد في سمائنا إلا الخزي والعار والسخط منكم ومن أسلافكم نقولها اليوم في ساحة الأمويين.. أن جبين الشمس الشامية لن يطالها ولو حتى شرف النظر لأي متآمر عربي أو غربي.. يا من أغمضتم عينكم عن الإرهاب المسلح والعصابات الإجرامية.. يا من استعصى عليكم عدد الحشود الغفيرة في ساحات الوطن وفتحتم إعلامكم الدنيء للفتن والتخريب والتدخل الخارجي..
هي لوحة قلوبنا.. وأسمائنا.. هي عنوان هويتنا واستمرار حياتنا هي كلمتنا التي قالها سيد الوطن ونقولها اليوم:
مرّ علينا الكثير.. وفي كل مرة يسقطون وننتصر.. وهذه المرة سيسقطون وسيخرج الشعب السوري منتصراً..