الأخبار

حوار خاص في التعليم الخاص

بنوع من الحذر والترقب يدخل الحوار إلى الجامعات الخاصة .. قد يكون من المنطقي القول أنها أيام تاريخية ديمقراطية بامتياز في حياة طالب التعليم الخاص ، لم يغفل القائمون على الحوار في الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومجلس الشباب السوري إدراكهم لحقيقة طرح قضايا الإصلاح والمواطنة والتعليم ومستقبل الشباب في جامعة خاصة ، فالحديث هنا يختلف عن جامعة حكومية ومستقبل الشباب في جامعة خاصة ، فالحديث هنا يختلف عن جامعة حكومية كونه يلتمس ( شوفة الحال ) عند الطالب وعدم ( اكتراثه ) نوعاً ما بالمطالب والحقوق ومخملية المكان وسرعة الاستجابة وقلة القضايا بشكل عام.

* القلمون .. مربط خيلنا *

في جامعة القلمون الخاصة كانت بداية حوار الشباب الجامعي فالطلبة دخلوا إلى قاعة الحوار وجل توقعاتهم أنهم لن يستطيعوا أن يعبروا عن هواجسهم وآرائهم .. للمصداقية ومن خلال تواجدنا تشخص الحوار في القلمون إلى جانبين جانب ينتظر الحوار ويتفهم أنه نقطة تفاؤل وعبور لمستقبل سورية وجانب آخر يقاطع دعوات الحوار والجلوس إلى طاولة وقد غرر بهم دون حجج مقنعة ودون أن يعرفوا لماذا (اللا) الكبيرة للحوار من دون مبرر .. بين الجانبين وجد فريق الحوار الوطني من الاتحاد والمجلس نفسه يسابق الوقت والرسالة .. فكلا الشريحتين مهمة ونجاح الحوار هو تشاركية الرأي والخروج بنتائج تدعم حاجة البلاد ومستقبل الشباب أقول وقد بدأ الحوار بموعده بحضور طلابي خجول لايتعدى /22/ طالباً وطالبة ولم تكد أولى رسائل الفريق الوطني في تيسير الجلسة وفتح سقف الحوار وأهدافه حتى راحت الأعداد في تزايد لتصل إلى حوالي /165/ متحاوراً في جامعة خاصة لها خصوصية كونه لأول مرة يطرح فيها رأي آخر ضمن تقاليد وأعراف الحوار الوطني.

* الشفافية وسقف الحوار*

على سخونة الحديث راحت كلمات الحدث تتقاذف بين الجانبين واستعراض عضلات المنطق والحجة والدليل .. هناك من لايؤمن بالمعارضة ؟! هناك من يعترف بوجودها ؟ هناك من يقول أن قدسية الجيش السوري لاتقدر بثمن وعقيدته الوطنية لاتوازيها ولا تساويها شرف في العالم ؟! هناك من يرى أن دور الجيش هو في الخارج وليس في الداخل ؟! رأي من هنا ورأي من هناك ..

الإصلاح جوهر بناء سورية .. يقول أحد المتحاورين أن سورية سبقت دولاً كبيرة في طرحها لخطوات ومراسيم وقوانين إصلاح وبجودة عالمية . يرد آخر أن الإصلاح لم يبدأ بعد ؟! ثمة من يدير دفة الرأي والرأي الآخر .. يختلف المتحاورون .. تخرج فئة من الجلسة بحجة أن الحوار لن يصل إلى نتيجة وأنهم مظلومون في قرارة أنفسهم من الإعلام والمواطنة .. يراجعون أنفسهم في الخارج ويعودوا ..

*مطالب وطن*

جلسة من النوع الخاص يستفيض فيها الجميع .. يعلو سقف الحوار ليطال مكامن الخلل ، نحدد رؤية سورية بعيون الشباب ويجتمع الجميع على أن سورية التي خاضت بعد احتلال العراق معركة مواجهة سياسة الحصار والعزل أو الرضوخ للاملاءات هي سورية التي نؤمن بها .. تصدت لسياسات الغرب وتجهيزه وخرجت من المعركة أكثر قوة وصلابة ومحافظة على استقرارها وثوابتها الوطنية . ثمة رأي آخر .. إن الوقت قد استغرق تكاليف كبيرة دون إصلاحات حقيقية .. سياسية واقتصادية واجتماعية وهي مطلوبة شعبياًَ.. يرد عليه آخر .. لقد بدأنا ودفعنا حزمة إصلاحات وهي تحتاج إلى تكاليف وتعاون وتشاركية وإيمان بأن الوطن مسؤوليتنا جميعاً وأن سورية لن تكون بخير طالما هناك من يطالب بحماية دولية وحظر جوي من يبني كيان العملاء هنا ويقوض الأمن والاستقرار ويطرب بصنيعه السلم الأهلي .. هي آراء من هنا وهناك والاختلاف ليس خلافاً بل مكون أساس لبناء حوار سوري استثنائي أبناء سورية . والوعي الوطني هو السلاح الأكبر الذي به ننتصر وهو ماجعلنا على امتداد الشعور الماضية سوريون أكثر .. سوريون بالفطرة.

 

سليمان خليل سليمان

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*