عرضت الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدمشق في صالة المركز الثقافي العربي في اليرموك فيلماً وثائقياً عن الراحل ياسر عرفات أبو عمار مساء أمس بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لاستشهاده.
ويتناول الفيلم الذي أنتجه التلفزيون الفلسطيني المحطات الرئيسية في حياة رئيس السلطة الفلسطينية الذي يمثل رمزاً من أهم رموز حركة التحرير والنضال الوطني الفلسطيني فهو أحد أهم وأبرز القادة السياسيين ومؤسسي حركة فتح ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 1969 ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية المنتخب عام 1996 وحتى وفاته في 11 تشرين الثاني عام2004.
يركز الفيلم على القيم الثورية النضالية التي تحلى بها عرفات منذ شبابه بدءاً بالحركات الطلابية الفلسطينية ثم بتأسيس حركة فتح مع مجموعة من الشباب المناضلين الذين يعتبرون من أهم قادة الثورة الفلسطينية عبر تاريخها.
وينوه الفيلم بالإمكانيات الفكرية والسياسية والعسكرية لدى عرفات والتي أهلته لقيادة الثورة حيث يستعرض الفيلم دوره الدبلوماسي عند وقوفه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1974 إذ قال حينها كلمته الشهيرة (جئت حاملاً غصن زيتون وبندقية.. لا تدعوني أرم غصن الزيتون).
وتتنقل الصور في مراحل حياة عرفات منذ الطفولة وحتى الوفاة مع خلفية من الأغاني الثورية والوطنية التي رافقت الثورة الفلسطينية فكانت الصور المتلاحقة ومقاطع الفيديو بمثابة سيرة ذاتية نضالية تبتعد عن الجوانب الخلافية والقضايا الجدلية السياسية وتقترب من الشخصية الوطنية القيادية.
وينتهي الفيلم مع صور غاية في الحزن وهي عن وداعه لشعبه في طريقه إلى المستشفى ثم وفاته ودفنه وحزن الشعب الفلسطيني عليه.