الغرباء لن يشتموا رائحة الوردة الشامية

كتب غسان فطوم :

لست من متابعي التحريض الإعلامي أو ماتسمى بقنوات الفتنة لأنني اعرف سلفاً ماذا ستقول وكيف ستحكم على الأمور وفق الأجندة الخارجية المعدة لها وويل لها ان زاحت عنها قيد أنملة.

لكن من مبدأ “أعرف عدوك” أمر مروراً سريعاً على بثها الفضائي عبر النت وأحياناً من خلال شاشة التلفاز بشكل مباشر ..

بالأمس كانوا يعربدون ويدجّلون على إحدى الفضائيات العبرية حول مستقبل سورية ولفتتني ثقتهم الزائدة بأن طريق الأزمة يسير باتجاه حرب أهلية في سورية وانشقاقات على مستوى كبير في صفوف الجيش وانهيار سريع للاقتصاد السوري ، وان الضربة العسكرية الأطلسية قادمة لامحالة والجيش السوري سيهزم من الجولة الأولى ..

هم بلا شك يلعبون على الوتر النفسي للمواطن السوري وبالتحديد جنودنا البواسل الذين أذهلوهم بعملياتهم النوعية “فجن جنونهم” وفقدوا صوابهم أو كما يقال بالعامية “طاش حجرهم” والمضحك أن أحد هؤلاء الجهابذة توقع حسم الأزمة بأسابيع قليلة لتأتي بعدها عصابة مجلس اسطنبول على ظهر الدبابات الأمريكية وتمسك بزمام الأمور ، وغير ذلك من فصول ومشاهد الضحك في تلك المسرحية الهزلية.

خسئتم أيها الأعراب انتم وأسيادكم الغرباء فلن يتحقق فألكم ، ولن تشربوا القهوة العربية على شرفات البيوت الدمشقية القديمة وبعيد عنكم شم عطر الوردة الدمشقية الشامية التي تفوح صموداً وكرامة ، ولاشك أن حاسة الشم عندكم لم تعتد على هذه الرائحة الزكية ، فأنتم “شمامين” أفيون ورائحة الدماء التي سفكتموها بأسلحتكم الثقيلة تفوح من أنوفكم التي ستتحطم على صخرة صمود الشعب السوري الذي اختار الاستشهاد في سبيل الوطن جنباً إلى جنب مع قائده المقاوم بشــار الأســـد.