صرح سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا عن ضرورة التخلي عن لهجة الإنذارات في الحديث مع سورية.وقال “الشيء الرئيسي الآن هو التخلي عن توجيه الإنذارات والعمل من اجل نقل الأمور إلى مسار سياسي”.
وأكد لافروف -خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بموسكو مع نظيرة الايسلندي اسور سكربيدنسن اليوم 29 تشرين الثاني- على الدول كافة ومن ضمنها تلك التي تطالب باتخاذ إجراءات ضد سورية، أن يكون موقفها مغايرا من الأوضاع في اليمن، حيث استمرت المفاوضات أشهرا عديدة حول الخطة السلمية التي اقترحتها دول مجلس التعاون الخليجي”.
وحول العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الجامعة العربية “نحن نعول على أن أصدقائنا في جامعة الدول العربية التي تتطور شراكتنا الإستراتيجية معها أن تتحمل المسؤولية الكاملة عما يجري في المنطقة، وأنها ستعمل من اجل مصالح شعوبها ومن اجل الاستقرار والأمن والتعاون. مسترشدة بقواعد عمل الجامعة العربية عند اتخاذ القرارات”.
وفي الوضع الداخلي السوري قال وزير الخارجية الروسي:”الاضطرابات في سورية تستثيرها المجموعات المسلحة،فالعصابات تعامل المواطنين المسالمين بقسوة شديدة.. وازدادت في الفترة الأخيرة أكثر فأكثر العمليات الاستفزازية التي تقوم بها المجموعات المسلحة لاستثارة الاضطرابات”. وأضاف:”هناك رعايا أجانب ضمن هذه المجموعات المسلحة التي تحصل على الأسلحة من الخارج”.
وطالب الوزير الدول التي تربطها علاقة بأي طرف من الأطراف المتنازعة في سورية بذل الجهود من اجل إجبارها على التخلي عن اعمال العنف. وقال: “وهذا يشمل أيضا أعمال السلطات، ولكن هذا يغدو حيويا بقدر أكبر حيال تلك المجموعات المسلحة في سورية التي لها علاقات مع عدد من البلدان الغربية والبلدان العربية، وهذا معروف للجميع”.
واعتبر لافروف الدعوة إلى فرض حذر على توريد الأسلحة إلى سورية بصورة تامة بأنها دعوة غير نزيهة، وان موسكو ستنظر الى هذه الدعوة مع الأخذ بنظر الاعتبار درس ليبيا.
المصدر : البعث ميديا