الأخبار

بالخبز والزيتون سنقاوم عقوباتكم اللئيمة

لم تؤثر سلسلة العقوبات الظالمة التي فرضتها قوى العرب ودول الاتحاد الأوربي وأمريكا على طريقة تعاطي الشعب السوري مع الأحداث أو النيل من صموده ووحدته الوطنية .. وطلبة سورية الذين رأوا في هذه العقوبات خطوة متفق عليها في مشروعهم التآمري على سورية للنيل من وحدتها الوطنية واستهداف لقمة العيش عبروا عن تمسكهم وتلاحمهم مع نهج الإصلاح والبناء واستمرار حياتهم الطبيعية من خبز وزيتون وغلال سورية.

* فصل جديد من المؤامرة*

يرى عماد من كلية الحقوق أن العقوبات التي طالت الشعب السوري هي طريقة معروفة في تحرير مشروعات العملاء وللضغط على الموقف السوري الذي نؤيده وعلى صعيده الشخصي يقول عماد لا أتوقع أن أتأثر كطالب جامعي لأن أغلب بل جميع احتياجاتي هي من صناعة وطنية ، فأنا بعيد كل البعد عن المنتجات الأجنبية وأتمنى من الصناعيين والتجار والباعة عدم استغلال هذا الظرف والابتعاد عن الاحتكار والغلاء الفاحش.

*الكرامة أعلى وأشرف*

وتضيف لمى من كلية الاقتصاد أن العقوبات المفروضة على الشعب السوري تستهدف وحدته الوطنية ولكنها لن تجد طريقاً لها في نفوسنا وحياتنا فالكرامة أغلى بكثير من الدولار واليورو ولاتباع ولا تشترى وتنوه لمى قائلة إن العقوبات لاشك ستؤثر على طبقات المجتمع وتصيب في بعض القطاعات ولكن لدينا مخزون استراتيجي واقتصادي بعيد عن المديونية والحاجة للجميع وأتوقع أنهم سيفتقدون طويلاً لمنتجات سورية وبدوري أطالب بمنح قروض لدعم الصناعات الوطنية وتشجيعها وإطلاق مبادرات إنعاش الاقتصاد الوطني والمحافظة عليه بدءاً من الأسرة.

*نطالب المعاملة بالمثل*

أما الطلبة علي وأسعد وهيثم من قسم المحاسبة في كلية الاقتصاد فقد طالبوا الحكومة بالعمل على قطع العلاقات التجارية مع دول عربية رفعت صوتها ضدنا في مجلس الجامعة العربية حتى نرى كيف ستؤثر العقوبات على سورية .. وقال هيثم أتمنى على الحكومة السورية الإسراع بوقف حركة التجارة والعبور والترانزيت وخاصةً مع الأردن وتركيا لأن مصلحة الشعب السوري فوق كل مصالح الشعوب الأخرى واليوم نحن نطالب بذلك حتى يعرفوا كم كانت سورية متساهلة في هذا الأمر ومتعاونة معهم ومع مصالحهم.

*التاريخ سيسجل معروفهم*

ولفتت منى من كلية التربية إلى ضرورة سحب الاستثمارات من الأيادي السوداء التي تمارس عمالة وعلى رأسها دول الخليج وطالبت بوضعها في أيدي السوريين الشرفاء والذين نقف اليوم على ضرورة أن يدعموا الليرة السورية والاستثمارات الوطنية والبطالة ودعم السوق وحركة التجارة وترى منى أن الكثير من الأخطاء حدثت ونحن فتحنا أسواقنا للاستيراد والاستثمار ورحبنا بالقطريين والخليجيين ومن كل الدول وهاهم اليوم غدروا بنا وأصبحوا محل تهديد وتآمر علينا وعلى لقمة عيشنا ولكن هيهات فنحن نأكل خبز وزيتون ولانسكت للذل والاستسلام والخنوع الذي يمارس عليهم..

* والكلمة لكم*

ويبقى السؤال الذي نتركه مفتوحاً لجميع من يود المشاركة والإدلاء برأيه:

 كيف ينظر للعقوبات الاقتصادية على صعيده الشخصي وعلى صعيد المجتمع والوطن؟!

وماهي حلول الحكومة القادمة لتذليل هذه العقوبات والصمود أمامها وتجاوزها؟!

 

سليمان خليل سليمان

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*