مرحلة استثنائية تعيشها سورية مع اقتراب موعد انتخابات مجالس الإدارة المحلية ، ومعها يأتي الاختبار الأول لقانونها الانتخابي الجديد الذي يواكب أفضل القوانين العصرية ، فلنجتهد ولنكون مخلصين لإنجاح هذا الامتحان ونخلص للنتائج التي نريدها …
وتأتي هذه الانتخابات والمواطن السوري يحمل معها الآمال الكبيرة بأن تكون الدماء الجديدة التي تتهيأ لدخول المعترك الانتخابي ، واعية لأهمية المرحلة وحجم المسؤولية التي تنتظرها ، فكل من يترشح لحجز مقعده في هذا المجلس أو ذاك المكتب ، لا بد له من أنّ يعي حقيقة واجباته في تحقيق المصلحة العامة عملاً ملموساً يتحسسه جموع المواطنين الذين ملوا الوعود البراقة والخطابات الرنانة و “شبعوا” من كل أنواع وألوان وأطباق القيل والقال والمن والسؤال ، فالجميع تواق للعيش في مجتمع محلي تزهو فيه نفوس المنتخبين وأعمالهم للخدمة الجماعية ، فلا صفقات خلبية ولا عقود تجميلية تبهر حيناً وتحرق الجيوب دهوراً مخفية ,فالمواطن السوري يتمنى رؤية وتلمس مفاعيل مئات الملايين من الليرات تتجسد لتحقيق الأحلام وترتقي بالواقع التنموي والخدمي ، فلا هدر ولا تبذير ولا سرقة ولا تزوير بل عمارا و تعمير لتغدو سورية بأحلى حلة ….
لا تستهينوا بأصواتكم ..أعطوها لمن يستحق …
محمود مصطفى صهيوني