الاتحاد الوطني لطلبة سورية
قال جوان قره جولي مدير المعاهد الموسيقية التابعة لوزارة الثقافة ومدير مسابقة صلحي الوادي الدولية للمواهب الشابة على آلة العود 2011 ان المسابقة منتج وطني يهدف إلى رفع سوية طلاب الموسيقا وتعريفهم بتقاليد المسابقات الدولية مضيفاً أن هذه الفعالية اصبحت اكثر جدوى وقيمة ويظهر هذا من الاقبال عليها ومن طلبات المشاركة فيها.
وأوضح مدير المسابقة في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر أمس في نادي الصحفيين بالعفيف لإعلان برنامج المسابقة أن هذه السنة هي الخامسة على التوالي التي تنظم فيها هذه المسابقة المسماة باسم معهد صلحي الوادي للموسيقا والهدف الاساسي منها هو اقامة حوار ثقافي بين كل المحافظات السورية اولا و بين سورية والدول العربية ثانيا مبيناً أن هذه المسابقة اصبحت تظاهرة سنوية اثرت على الفنانين السوريين الشباب واعطتهم حافزا كبيرا لتشجيعهم على التدريب المحترف كطريقة لتواصل الموسيقيين الشباب في كل انحاء العالم.
وأشار إلى أنه من بين الامور المهمة في هذه المسابقة ورشات العمل التي تقام دائما اثناء المسابقة لافتاً إلى أن المشاركين في مسابقة هذا العام هم من مدينة حلب ودمشق والسويداء وقد اخترنا هذه المحافظات بالتحديد لانها هي المحافظات التي توجد فيها معاهد موسيقية حاليا وهي معهد صباح فخري في حلب ومعهد صلحى الوادي في دمشق و معهد فريد الاطرش في السويداء.
وأوضح قره جولي ان عدد المشاركين الذين تقدموا إلى هذه المسابقة بلغ 32 طالباً من ثلاث محافظات تم اختيار 20 طالباً منهم تتراوح أعمارهم بين العشر وست عشرة سنة مشيراً إلى أن هناك جوائز مادية قيمة الأولى 50 ألف ليرة سورية و الثانية 25 ألف ليرة والثالثة 15 ألف ليرة فضلاً عن جائزة خاصة يحصل عليها الطالب المميز.
من جانب آخر أعلن قره جولي أنه سيتم في القريب افتتاح أربعة معاهد موسيقية في عدد من المحافظات السورية الاخرى معربا عن أمله في ان تشمل هذه المعاهد كل أنحاء القطر مستقبلا.
وتقام هذه المسابقة بالشراكة مع شركة توتال وهي مستمر منذ خمس سنوات إلى الآن وتمنى مدير المسابقة على الشركات السورية ان تسهم في دعم المسابقات والأنشطة الثقافية التي تقام في كل أنحاء القطر.
بدوره قال ادريس مراد المسؤول الإعلامي عن المسابقة ان الخطة التدريسية في معهد صلحى الوادي تمضى على محورين حيث دراسة الموسيقا الكلاسيكية الغربية توازي دراسة الموسيقا الشرقية عموما و الموسيقا العربية خصوصا.
وأضاف أن هذه المسابقة تعتبر تظاهرة سنوية توفر جوا خصبا للحوار وتلاقي الثقافات وتبادل المعارف و الخبرات كما تعد فرصة لتعريف العازفين السوريين الموهوبين وتحقيق التواصل معهم موضحاً أن مسابقة هذا العام كانت على مستوى القطر فقط لفتح المجال واعطاء أكثر فرصة ممكنة امام طلابنا في جميع المعاهد الموسيقية التي افتتحت و التي سوف تفتتح.
من جانبها أشارت ممثلة شركة توتال إلى أن مشاركة الشركة هذا العام كانت بنسبة 60 بالمئة حيث كانت في السنوات الماضية 50 بالمئة وكان ذلك بسبب النتائج المميزة التي حقتتها هذه المسابقة على مستوى القطر حيث قررت الشركة استمرار دعم الأطفال في المسابقة آلة العود لانها تعتبر ملكة الالات الشرقية إضافة إلى ما لمسته الشركة من مصداقية في التعامل مع هذا المعهد وقالت ان كل شركة كبيرة لديها مسوؤلية تجاه المجتمع.
وسيفتتح عازف العود السوري جوان قره جولي المسابقة عند الثامنة من مساء الأحد المقبل في دار الأسد للثقافة و الفنون وان المنافسات على الجوائز تستمر ثلاثة أيام تبدأ في صباح العاشر من الشهر الجاري و تنتهى في الثاني عشر منه على مسرح معهد صلحى الوادي بالعفيف اما حفلة الختام فستتحيه الطلاب الفائزون عند الثامنةمن مساء الثلاثاء القادم في دار الأسد للثقافة والفنون.
وتتألف لجنة تحكيم المسابقة هذا العام من خيرة موسيقيي سورية وهم عازف البزق الكبير سعيد يوسف وعازف العود القدير فايز زهر الدين.
يذكر أن معهد صلحي الوادي للموسيقا تأسس عام 1961 تحت اسم المعهد العربي للموسيقا وتتراوح مدة الدراسة فيه بين 5-11 سنة حسب موهبة وإمكانات الطالب ويقبل الطلاب في سن السابعة وبدأ المعهد بهذه المسابقة عام 2007 على مستوى سورية ثم تقررت إقامتها على المستوى الدولي بهدف تشجيع المواهب الشابة وتعزيز مقدراتهم الموسيقية والحفاظ على النمط الشرقي للموسيقا أما على مستوى اللحن أو الآلة الموسيقية.
