عشرة أيام تفصلنا عن امتحانات الفصل الأول للعام الدراسي الحالي ، الطلاب والجامعات يتحضرون كل بطريقته، فماذا أعد طلابنا لامتحاناتهم في هذه الظروف، وماهي استعداداتهم، ومخاوفهم وآمالهم.. ؟؟
موقع الاتحاد الوطني لطلبة سورية التقى مجموعة من الطلاب وكانت الأحاديث التالية:
أنصفونا..
زينة طالبة هندسة زراعية تقول: سأدرس وأقدم امتحاني لكن لا أظن أنني سأخرج بنتائج جيدة..لأنني لا أملك وقتاً كافياً للتحضير لامتحاناتي وتابعت زينة : الفروع الأدبية لديهم وقت أطول للدراسة , بينما نحن أصحاب الفروع العلمية لازلنا نداوم حتى الآن… والكثير منا لا ينقطع إلا قبل أسبوع للتحضير للامتحانات، لذلك نطالب بإنصافنا وإعطائنا الوقت الكافي للتحضير لامتحاناتنا..
جاييكم الموت..
وأضافت زميلتها قائلة: الدكاترة لا يفائلوننا أبدا ؛ حتى أن أحدهم قال لنا ( جاييكم الموت) “ورح تجي أسئلة بحياتكم ماشفتوها…”
أحر من الجمر..
أما منى طالبة الفلسفة فقالت : طبعا أنا متفائلة بالامتحان لهذا الفصل ,أضافت ضاحكة …”بدي أتخرج” بالطبع ليس لدي سوى مادة واحدة وأنا أنتظر الامتحان على أحر من الجمر..
خوف وقلق..
من جهة أخرى أبدى شادي الطالب في كلية الهندسة المعلوماتية تخوفه من أن الامتحانات لن تقام في موعدها المحدد، وقال: بسبب الظروف الحالية التي تمر بها سورية الكثير منا يشعر بالخوف والقلق من أن يتم تأجيل الامتحانات..وتابع: هناك الكثير من زملائنا لم يحققو نسب الحضور والدوام، ولا نعلم إن كانت هذه الأوضاع سوف تمتد لأيام الامتحانات .
ساعة جري..
أحمد طالب في كلية الحقوق قال: أنا طالب في السنة الثالثة ودائما مع اقتراب موعد الامتحانات “بكره حياتي” بسبب مادة المدنية التي لا نعلم إلى متى سنظل نحملها… عدا ذلك في كل مادة نقدم في قاعة أو مكان جديد وقبل كل أمتحان يوجد لدينا ساعة للجري لنجد أماكن الجلوس…ومع ذلك أبدى حماسه الكبير للتقدم لأمتحانات هذا العام وقال لنثبت للجميع أن حياتنا مستمرة بشكل طبيعي شاء من شاء وآبى من آبى..
“بدي قدم وبدي أرسب”..
أما هلا طالبة كلية السياحة فقالت “بدي قدم وبدي أرسب” صراحة لا أعلم حتى الآن إن كنت سأقدم أم لا فكليتي في إدلب وبسبب الظرف الذي تمر به البلد لم أداوم بشكل جيد ولا أعلم إن كانت سوف تتحسن الأوضاع أثناء الامتحانات.
المعسكر بدأ..
ديمة طالبة اللغة الانكليزية كانت مسرعة قالت : لقد بدأ معسكري منذ أسبوع، أنوي هذا الفصل أن أرفع جميع موادي لأنني على أبواب التخرج في الفصل القادم، وأريد أن أخفف الضغط من المواد التي أحملها..
الحالة تعبانة..
أما أمجد كانت مخاوفه غير الجميع وقال: نتمنى أن نشعر بالدفء في قاعات الامتحان لأن شعورنا بالبرد يؤثر علينا أثناء التقديم، ” فالحالة تعبانة والبرد قارس” نتمنى على كليتنا أن تأخد مطلبنا هذا جدياً وتوفر لنا الدفء أثناء الامتحان.
و للمسؤول كلمة:
للوقوف على الوضع الامتحاني في جامعة دمشق التقينا الدكتور طارق الخير نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية وطرحنا عليه مجموعة من مخاوف وتساؤلات الطلاب الذي قال:
لقد قمنا بالكثير من التسهيلات بخصوص جميع الطلاب فقد صدر قراراً من السيد الوزير يسمح للطلاب (غير الدارسين في جامعة دمشق) و الذين حضروا دروس العملي في الجامعة بالتقدم للامتحانات في دمشق ونحن بدورنا نقوم برفع نتائجهم لجامعاتهم إن كانوا من البعث أم من تشرين أو أية جامعة أخرى.. فلا داعي للخوف أو القلق من هذا الموضوع.
أما بالنسبة لقلة الوقت المعطى لبعض الفروع من اجل التحضير للامتحانات قال د. الخير: هذا يعود لكل كلية وبحسب الوقت الذي تحتاجه لإنهاء المقررات وهذا لا يعيق الطالب من أن يقدم امتحاناته بشكل جيد لأن الطالب لديه السنة كاملة للتحضير لامتحاناته وليس مدة أسبوع أو أسبوعين.
وعن موضوع القاعات والأماكن وتغييرها عند كل مادة قال الخير: هناك ضغط كبير على الجامعات ولا يخفى على أحد أن أعداد الطلاب زادت بشكل كبير في جامعة دمشق، ونحن بصدد إيجاد حلول لهذه المشكلة عن طريق الخطط للتوسع ببناء أبنية جديدة لعدد من الكليات ومن بينها كلية الحقوق.
والآن بعد انقضاء أكثر من ثلاثة شهور من الفصل الأول للعام الدراسي باتت الامتحانات قاب قوسين أو أدنى.. والكل يطمح للحصول على ال50 أو أكثر لقضاء عطلة جميلة.
رانية وجيه المشرقي
Ranea-journal@hotmail.com