الشارع الكروي يترقب محاسبة من ضيع حلم 23000.000 مواطن سوري
يترقب الشارع الكروي بحذر القرار الذي سيصدر عن اللجنة الاولمبية السورية بخصوص الأزمة التي عصفت بكرتنا بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم / الفيفا / بحرمان منتخبنا من المشاركة في التصفيات الأسيوية المؤهلة إلى كأس العالم في البرازيل 2014 والذي جاء بعد إشراك منتخبنا للاعب المهاجم / جورج مراد / خصوصا وأن اللجنة المكلفة بالتدقيق في هذه الأزمة والمشكلة من قبل المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية رفعت كافة مقترحاتها منذ فترة ليست بالقليلة حيث حملت رئيس وأعضاء الاتحاد السوري لكرة القدم وأمين السر العام والمنسق الإعلامي مسؤولية ما حدث .
انقسام واختلاف
ولكن حتى الآن لم يصدر أي قرار مما دفع الجماهير إلى الاعتقاد بان الاتحاد الرياضي عازم على تمييع الأمر والإطالة فيه حتى يجنب البعض المحاسبة والعقاب ، رغم تأكيد رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة أن القيادة الرياضية جادة وحازمة ولكن تبحث عن الآلية القانونية لحل الاتحاد الكرة بأقل الخسائر بما لا يتعارض مع نظام الاتحاد الدولي الفيفا وبحيث لا يتخذ قرار نعاقب فيه أنفسنا سيما وان لدينا منتخبات ستشارك في التصفيات الأسيوية والاولمبية القادمة ، ولكن ومع القرار الواضح لرئيس الهرم الكروي بالحل إلا أن الإنقسام يبدو واضحا بين أعضاء المكتب التنفيذي نفسه من خلال التصريحات التي صدرت عنهم مؤخرا بين مؤيد للاتحاد وأبعاد أي مسؤولية عنه فيما حدث عبر رئيس مكتب الألعاب الجماعية والذي حمل الجهازين الفني والإداري للمنتخب ما حصل وبين آخر طالب بإقالة الاتحاد الكروي مهددا بتقديم استقالته من المكتب التنفيذي وما بين الأقوال والتصريحات يبقى الشارع ينتظر بفارغ الصبر القرار الحاسم .
الإقالة لا تكفي
على العموم فإن الجماهير الكروية لم تعد تطالب بإقالة هذا الاتحاد فقط وإنما بمحاسبة هؤلاء الذين تسببوا في ضياع حلم 23 مليون سوري للمرة الثانية على التوالي بأخطاء إدارية ساذجة لا يقع فيها أي مبتدئ، إضافة إلى ارتكابهم العديد من المخالفات التي وضعت كرتنا في نفق مظلم لا ندري متى ستخرج منه ، وإراحة المشهد الكروي السوري من أسماء مل رؤيتها طوال العقود الثلاثة الماضية وفسح المجال أمام الشباب المتحفز للقيادة كرتنا في المرحلة القادمة خصوصا أن تجربة الكر دغلي والمحروس في
المنتخب الاول أثبتت صوابيتها من خلال النتائج التي جناها الفريق تحت قيادتهما .
المشكلة باختصار
بقي أن نشير أن الأزمة التي تعصف بكرتنا ناجمة عن إشراك اتحاد الكرة للاعب جورج مراد دون إكمال الإجراءات القانونية التي تضمن مشاركته مع المنتخب دون أي مشكلة حيث سبق له أن لعب للمنتخب السويدي للرجال مع المكسيك و مع كوريا الجنوبية وفرنسا إضافة لمشاركته مع المنتخب السويدي للشباب في البطولة التي استضافتها ألمانيا 2004 ورفع كتاب إلى الاتحاد الدولي الفيفا / لجنة أهلية اللاعبين / يشرح فيه إننا نريد الاستعانة بهذا اللاعب ولكن اتحادنا العتيد لم يقوم بهذه الإجراءات ظنا منه انه لا يوجد قانون يحكم اللعبة واكتفى فقط بإرسال كتاب إلى الاتحاد السويدي الذي لم يرد عليه واخذ تصريح خطي من اللاعب مراد انه لم يلعب للمنتخب الاول أو الاولمبي السويدي فجاءت النتائج بإقصاء منتخبنا من التصفيات بقرار قطعي لا يقبل الاستئناف مع غرامة مالية وصلت إلى سبعة ألاف فرنك سويسري وإضافة إلى ذلك تنصل الاتحاد من أي مسؤولية واعتبار ما حصل مجرد خطأ بسيط لا يستحق الاستقالة ؟!
المحرر الرياضي