يبدو أن شباب اليوم ” طلقوا ” بالثلاثة الكتاب وهاموا في حب الانترنت والفضائيات التلفزيونية ومتابعة أخبار نجوم الرياضو والفن ….
مناداة…الغريب؟!
ينادي الكتاب بأعلى صوته لشباب الوطن الذي يريد بناءه البناء السليم للعودة إليه ، فهنالك الكثير من الكلمات بين السطور تنتظر قارئها ليبدع غيرها ،فمن المعيب لجيل شاب أن يكون الكتاب بالنسبة له غريب لا يوليه الاهتمام إلا بالمناسبات. فمن المجيب؟!
هم …”هكذا رأوه”
بين الطالب سالم من كلية الإعلام أنه لا يقرأ كثيراً ليس كرهاً بالقراءة بل لظروف يراها تمنعه من تثقيف نفسه بالشكل المطلوب فهو طالب عليه دراسة مناهج تعتبر مكثفة إضافة إلى أنه كشاب متوسط الحال لا بد له من العمل إذ لم يكن معيل لأسرته أيضاً ،وهنا أضافت الطالبة حنان من كلية الإعلام أنه لابد من وجود حل من الحكومة لهؤلاء الطلاب الذين يدرسون ويتعلمون فلنجاح البحث العلمي والثقافي للطالب لابد له من أن يكون متفرغ للدراسة
لااااا …أعذار
بينما لم تقتنع الطالبة سمر بأي عذر من الممكن تقديمه لتبرير البعد عن الكتاب فلا حواجز تقف أمام الإرادة وما أجمل القراءة في الميكروباص نعم هذا أسلوب الإنسان الغربي الذي لا يستعد لإضاعة أي دقيقة من وقته فلماذا لا نكون هكذا؟ فبدل البحث عن أعذار علينا البحث عن حلول
مبادرات…
بين الطالب محمد من كلية الآداب أنه محب جداً للقراءة وفي وقت وجد نفسه غير قادر لشراء كل كتاب يحلم بقراءته قام بتشكيل هو و رفاقه مجموعة سموها “محبي الكتاب” تعتمد سياسة هذه المجموعة التي تتكون من 30 شخص شراء كل شهر كتاب من قبل كل طالب أي شراء ثلاثين كتاب يتم تبادلهم بين الطلاب خلال الشهر وهكذا يكون الطالب قام بشراء كتاب وقرأ ثلاثين كتاب،وتمنت الطالبة رغد من كلية الصيدلة أن تنضم لهذه المجموعة الشبابية التي تستحق التقدير فهي رأت مع كل ايجابيات هذه المبادرة تراها فرصة حقيقية للتنافس و التشجيع بين الطلاب للقراءة فمن كان يقرأ كتابين أو ثلاثة فهو يجد نفسه في مكان لا يقبل به إلا قراءة العشرات من الكتب
“أجوع حتى أشتري لهم كتاب”
قالتها الطالبة ميرنا من كلية التربية وهي تردد أسم الشاعر العربي محمود درويش الذي أشتهر بهذه المقولة وهي تقول ما المانع من هذا فالغذاء غذاء الروح لا الجسد ،وأضاف الطالب طارق من كلية الاقتصاد ضرورة وجود مكتبات ذات خدمات عالية تقوم بتسهيل وصول القارئ للكتاب المراد ،وأكد الطالب علي على ضرورة وجود المكتبات المتخصصة فهذا العصر لا مكان للمكتبات العامة التي مهمة احتوت على كتب وفي جميع الاختصاصات لا يمكنها أن تكون شاملة فمن الممكن للمكتبة المتخصصة أن تكون شاملة ولو لدرجة معينة .بينما أضافت الطالبة هنادي من كلية العلوم أن لا داعي لأن تجوع من أجل شراء أي كتاب فبالنسبة لها لا يعنيها الأمر كثيراً فطبق شهي يغريها أكثر من أي كتاب مهما كان.
آرائهم…
هكذا كان رأي العديد من الطلبة الجامعيين بالكتاب الذي لا يستطيع أحد أن يقلل من شأنه في نهضة المجتمع وتطوره والسؤال الحقيقي هنا أين هو المكان الحقيقي للكتاب عند كل شخص؟!
نور هشام حمودة