أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن توقيت العمل الإرهابي الذي استهدف حي الميدان بدمشق وأدى إلى وقوع العشرات من الشهداء والجرحى من المواطنين ورجال حفظ النظام في يوم الجمعة الذي حوله الإرهابيون إلى يوم خوف للمواطنين وانتهاك حرمة أماكن العبادة واستخدامها منطلقا لأعمالهم التخريبية التي مست أمن الوطن والمواطنين واستقرارهم في يوم راحتهم الأسبوعية يعكس طبيعة تفكيرهم الإجرامي وحقدهم الدفين على موروثنا الأخلاقي وقيمنا الوطنية وسلمنا الأهلي.
وقالت القيادة في بيان لها اليوم إن استهداف الوطن وأبنائه بهذه الأعمال الإرهابية يشكل فصلا من فصول المؤامرة على سورية حيث تزامنت التفجيرات الإرهابية مع التصريحات التي أطلقها بعض رموز ما يسمى المعارضة الخارجية وما جاء على لسان المسؤولين الفرنسيين والأمريكيين يعكس درجة الانسجام والتوافق بين كل هذه الأطراف على استهداف سورية ودفع الأمور إلى مزيد من التصعيد وإراقة الدماء سعيا للتدويل ولجوئها ومن يقف وراءها ويدعمها من دول وقوى خارجية إلى أساليب إجرامية سيجعلها تدفع الثمن غاليا مؤكدة ان هذه الأعمال التي تستهدف الشعب السوري بكل مكوناته ستكون دافعاً إضافياً له للمزيد من التلاحم والوحدة الوطنية.
وأكدت القيادة أن استمرار الأعمال الإرهابية واستهدافها للمواطنين الآمنين يرتب على كل القوى والمنظمات الإنسانية والعربية والدولية إدانتها وإدانة كل من يقف وراءها معتبرة ان عدم الإعلان عن هذه المواقف يشكل تشجيعا ودعما وإسنادا لها وهذا ما يضع الجميع أمام مسؤولياتهم وخاصة أولئك الذين يتحدثون عن التضامن الدولي لمكافحة الإرهاب واجتثاث منابعه.
وقالت القيادة ان هذه الجرائم الإرهابية وغيرها من الجرائم لن تفت من عضد الشعب السوري بل ستزيده إصرارا للخروج منتصرا باعتماده على وحدته الوطنية وتماسك وترابط مكوناته وقوة جيشه الوطني ودعم الأصدقاء والشرفاء في كل أنحاء العالم.
وختمت القيادة بيانها بالقول.. ان حزب البعث العربي الاشتراكي وقواعده وجماهيره يتقدم بأحر التعازي من أسر شهداء الوطن ويتمنى للمصابين والجرحى الشفاء العاجل مؤكدة التمسك بالوحدة الوطنية ومسيرة الإصلاح وإيمانها المطلق بأن سورية ستخرج من الأزمة أشد قوة وأصلب موقفا في مواجهة المشروع الصهيوأمريكي الذي يستهدف سورية ومصالح الأمة العربية.