تقول الرسائل الواردة من الجامعات الخاصة أن الأمور ليست بخير أو على الأقل كما يتمناها أصحاب القرار في المؤتمرات واللقاءات والندوات التي عبرت وغبرت لم تلمع أو حتى تمطر شيئاً على صحراء المطالب المفتوحة والعطشى لآلاف الطلبة ولأن هذا القطاع التعليمي الخاص يزحف لينال جزءاً من الرعاية والاهتمام في سلم أولويات التعليم العالي، فإن الجهود ما زالت تحذو حذو التمنيات في الصعود على الدرج واكتمال الصورة التي على الأقل يتمناها المعنيون في وزارة التعليم العالي والاتحاد الوطني لطلبة سورية.
مطالب بافتتاح كلية المعلوماتية
تساءل الطالب يزن الصكر حول عدم إعادة افتتاح كلية المعلوماتية في جامعة الجزيرة على الرغم من الحاجة الماسة لها لأبناء المنطقة الشرقية، وطالب يزن بإعادة النظر برسم المادة المرسبة بالإضافة إلى شمولهم بالبعثات العلمية والدراسات العليا، ونوه منذر إلى ضرورة زيادة النشاط العلمي والفني والرياضي الشبه مغيب عن جامعة الجزيرة وقال: أين المبادرات التطوعية الشبابية والدعم المادي لها من قبل الجامعة.
في الأندلس الخدمات تنتظر من يخدمها
يقول حسين أيوب من كلية الصيدلة إن هناك مشكلة في اعتماد نظام الساعات، فهو يشمل بعض المقررات ويستثني بعضها الأخر ويرى أن من حق الطلبة تثبيت علامة العملي في حالة المادة الراسبة كما يعاني الطلبة في جامعة الأندلس من مشكلة تعديل المواد للمنقولين من جامعة خاصة لأخرى … وتوحيد سعر الساعة المعتمدة بين مواد الكلية كما طالب الطلبة بتأمين المواصلات للجامعة وخاصة الطلبة القادمين من حلب وإدلب واللاذقية، وتأمين الانترنت في الجامعة…
بدورها طالبت منى بضرورة الالتزام بدرجات أعمال الطلبة وتقديم حسم للمتفوقين وإعادة النظر بأسعار الخدمات المقدمة للطلبة وخاصةً من قبل مؤسسة الخدمات الطلابية التي في كثير من الأحيان لا يوجد من يقوم على إدارتها، مما يضطر الطلبة إلى التصوير والحصول على الأوراق والمحاضرات من خارج الجامعة، وبطرق غير شرعية.
في اليرموك .. أسئلة ساخنة؟!!
تحدثت الطالبة رؤى فويتي من كلية العمارة عن ضرورة تعديل المواد للطالب المسجل في جامعتين حكومي وخاص ضمن نفس الاختصاص وأسباب ارتفاع سعر الساعة المعتمدة التي يصل في كلية العمارة إلى 6400 ل.س، واعترض الطلبة في هذه الجامعة على التدريس باللغة العربية، بالإضافة إلى قلة عدد الباصات وعدم وجود مستلزمات في المكتبات، وسألوا : هل يبقى قرار دورات اللغة الانكليزية فعالاً وإلى متى؟؟
في الحواش .. الويل من الروتين
يرى الطالب مطانيوس من كلية التجميل بأن مستقبل الخريجين يكاد يكون معدوماً وخاصةً في كلية كالتجميل، التي حتى الآن لم تلقَ استحسان المجتمع، بالإضافة إلى قرار تخفيض علامة النجاح من 60 إلى 50% كون المنهاج صعب جداً وجديد، بالإضافة إلى التدريس بلغات أجنبية، وأضاف : إن الروتين والفساد الموجود في الجامعة يشكل أزمة حقيقية أمام أي خطوة إصلاحية وهو ما يتطلب تدخلاً من الوزارة والاتحاد لحسم بعض القرارات، خاصةً في موضوع تسجيل ورسوم الطلبة.
في الوادي .. ملتقى علمي تدريبي
في حين طالب أسامة من كلية الهندسة بضرورة إيجاد فرص عمل للخريجين ” ما زلنا ننتظر إنجاز مخابر الهندسة الإنشائية والتدريب العملي للطلاب، وخاصةً في اختصاص إدارة الأعمال واقترح إقامة ملتقى علمي تدريبي يجمع كافة طلاب الجامعات الخاصة ويوحد رؤاهم ومقترحاتهم وتطلعاتهم نحو التعليم الخاص ومستقبلهم المهني.”
هي دوماً أصوات المطالب التي لم تعد تحتمل التأجيل .. أصوات تنتظر أن تلاقي الصدى والحل السليم وتحمل المسؤولية قبل فوات الأوان فهل يطول الانتظار؟؟!
سليمان خليل سليمان