الأخبار

الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية الجامعية واثقون بقدرتنا على اجتثاث الإرهاب وجذوره دماء شهداءنا لن تذهب رخيصة

*الشام .. شــــــــامنا*

منذ اللحظات الأولى لسماع دوي الانفجار سارت كهرباء في جسد كل مواطن شريف وهو يطالع شاشة التلفاز بالأخبار العاجلة من مكان الحدث .. كانت الصور تتحدث عن نفسها وفي لحظة واحدة تبدل صباح دمشق المعطر بالياسمين كعادته إلى صباح الدم والنفط والقتل ..

يد الإرهاب تطال الأبرياء في أحد أكثر أحياء دمشق عراقة وحباً ووطنية هنا للشام طعم آخر .. يبدأ من حي الميدان والزائر إلى دمشق لابد أن يهلهل الخاطر ويزور الميدان .. فيأكل ويشرب ويصلي ويمتع عينه بحب أهل الشام .. يد الإرهاب تطال الأمن والسلام وتضرب فساداً وعهراً وعنفاً..

*محاولاتهم فاشلة في النيل من سورية*

يصف الشاب عمار العزو التفجير بالعمل بالجبان الدنيء .. عمل إرهابي منظم يهدف إلى ضرب وحدتنا الوطنية وتآلف شعبنا وتعايش أطيافه .. إنه تجنيد سافر بأبسط الكلمات بأبشع الأساليب بأرخص الأدوات ويضيف عمار إن شعبنا أثبت للعالم أجمع أنموذجاً من الألفة والعيش المشترك وكلنا ثقة أن هذا الفعل الإجرامي سيقوي من تصميمنا على التكاتف والتلاحم والتعاضد لبناء سورية الأقوى والأشد منعة والأكثر صموداً لمواجهة المؤامرة التي دبرها الأعداء.

ورأى الأستاذ  الجامعي الدكتور سليم بركات من قسم علم الاجتماع إن إرادة السوريين هي ضمانة انتصارهم بتوحدهم حول مبادئ رضعوا من لبانها من صغرهم .. مبادئ الوطنية والكرامة والقرار السيادي المستقل.

 وأضاف د. بركات : مما لاشك فيه أن عصابة التآمر على سورية قد نزعت القناع عن حقيقتها الإرهابية وأفعالها الشنيعة بحق الأبرياء من مدنيين وعسكريين يقومون بواجبهم الوطني وهذه الجريمة يقف ورائها دول الخنوع والمنصاغون للصهيونية وأمريكا والغرب وتابع قائلاً : من حق الشعب السوري أن يدافع عن وحدته وسيادته وحريته بكل الوسائل المشروعة لأن سورية وطن عزة وكرامة وهذه الأعمال السافلة لن تزيد السوريين إلا قوة وتشبثاً بالاستقرار والحياة الكريمة ولنكون صفاً واحداً مع وطننا الغالي سورية.

*كلنا مشاريع استشهادية*

وقال الطالب معن دمياطي من كلية الحقوق إن التفجير الإرهابي بحي الميدان هو عمل شرير خارج عن الحقوق والقانون والمواثيق والديانات السماوية .. لقد أزهق أرواح أخوتنا ودمائنا هي دمائهم .. كلنا سوريون وهم يكشفون عن سيل لعابهم تجاه وطننا ولذلك نحن اليوم وفي كل يوم قادم سنكون مشاريع استشهادية بحق الخونة للتصدي لمؤامرتهم وكسر شوكتهم والله معنا والنصر لنا.

*إظهار للوجه الحقيقي لمؤامرتهم*

ولفت الدكتور نذير عبد الله من كلية العلوم السياسية إلى أن الذين نفذوا هذه الجريمة النكراء إنما يضيفون حلقة جديدة من مسلسل التآمر على سورية وشعب سورية وهي جزء من مخططهم الجبان الذي قرأناه على صفحات الانترنت ومنذ أشهر بقلم عرابيهم من أردوغان وحمد وغيرهم من الأنذال العرب الذين لم يسلم السوريون من لسانهم ولا من يدهم وهذه الأعمال الإرهابية هي تأكيد على إفلاسهم في النيل من صمود سورية والسوريون بشيبهم وشبابهم سينتصرون مهما طغت وتجبرت قوى الشر والعدوان لأن الحق معهم.

*نطالب بمحاسبة كل من يدعم ويتعاون مع التظاهرات*

باسل عيسى ( طالب سنة رابعة طب أسنان دمشق ) أشار إلى أن التفجير الإرهابي في حي الميدان بدمشق هو تصعيد للأزمة وزعزعة للاستقرار وهي استكمال لمشروع الفتنة وشيوخها الخونة من القرضاوي وغيره من الأذناب التي باعت نفسها لأمريكا وإسرائيل وقال باسل إن كل من يتظاهر ويساوم على الوطن ويطالب بالتدخل الخارجي هو خائن لهذا الوطن وهو مع الإرهاب وأطالب بمحاسبته والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن وأقسى العقوبات لتلك الجماعات ومن يمولها ويدعمها ويتعاون معها.

*سنزداد عشقاً للشهادة*

ونادى الطلبة هيام وجواهر وسهى بالوحدة الوطنية والتحية لجيشنا الباسل وقالوا : لن ننكسر .. لن نخاف .. لن ننهزم .. سنلملم أشلاء الشهداء ونتعالى على الجرح الطاهر .. نطفئ الحرائق وننفض الغبار وننهض من قلب الرماد .. نحن أمة خلقت للحياة وللعزة وكلما ودعنا شهيد سنزداد إصراراً على حب الشهادة وحب الوطن والدفاع عنه.

*لن يثني شعبنا عن مسيرة الإصلاح*

وقال الدكتورة كندة شماط من كلية الحقوق إن العمل الإرهابي هو رسالة لكل من يدع ِ الحرية ويطالب بها وينادي بالسلمية عن أي حرية يتحدثون وأي سلمية بعد أن انكشفت الغايات والأهداف المبطنة لمدعي الحرية ولمصلحة تنفيذ أجندات خارجية تمولهم وتدربهم وتسلحهم لسفك المزيد من الدم السوري .. هذه أدوات مأجورة تندرج في خدمة المشروع الشرق أوسطي التآمري على سورية وذلك لن يثني الشعب السوري الذي سيواصل التلاحم في خندق مسيرة البناء والإصلاح وصون حقوق الأمة.

 

سليمان خليل سليمان

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*